أخبار وتقارير

استقرار الصادرات والواردات وجهود لتعزيز المخزون الاستراتيجي

كتب-محمد اشرف

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، أن القطاع الزراعي لم يتأثر سلبًا بهذه الأحداث، مشددًا على انسيابية حركة الصادرات والواردات الزراعية المصرية.

صرح الوزير فاروق بأن الوزارة اتخذت مجموعة شاملة من الإجراءات الاستباقية لضمان استقرار ملف الغذاء المصري، على الرغم من تأثير الأحداث الإقليمية على سلاسل الإمداد العالمية وأسعار الغذاء. وأشار إلى أن الصادرات والواردات الزراعية المصرية شهدت ارتفاعًا غير مسبوق هذا العام، مؤكدًا على الدور المحوري لأجهزة الوزارة، مثل الحجر الزراعي المصري والعلاقات الزراعية الخارجية، في فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية المصرية.

في سياق متصل، شدد الوزير على أهمية الدور الذي تقوم به الإدارة المركزية للحجر الزراعي في دراسة واعتماد مناشئ جديدة لاستيراد السلع الزراعية الاستراتيجية ومدخلات الإنتاج. يهدف هذا الإجراء إلى تنويع مصادر الاستيراد لضمان عدم التأثر بأي اضطرابات قد تحدث في بلد معين، بالإضافة إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي من هذه السلع بالتعاون مع الوزارات المعنية لضمان توافرها المستمر.
وأكد الوزير فاروق حرص الوزارة على تقديم كافة أشكال الدعم للمزارع المصري، الذي يعتبر “العمود الفقري للإنتاج الزراعي”. يشمل هذا الدعم توفير مدخلات الإنتاج والتقاوي المعتمدة والمحسنة، بالإضافة إلى التوعية والإرشاد المستمر لتطبيق الممارسات الزراعية الحديثة التي تساهم في زيادة الإنتاجية والاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه.

وأوضح الوزير أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أظهرت قدرة فائقة على مواجهة الأزمات بفضل الإجراءات الاستباقية والمتابعة المستمرة لملف الزراعة والأمن الغذائي. وأشار إلى أن المشروعات الزراعية القومية الكبرى والعملاقة التي أطلقت في عهد الرئيس السيسي ساهمت في زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق طفرة غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي. وأكد فاروق أن “الأمن الغذائي هو أمن قومي، ولن ندخر جهدًا في سبيل تحقيقه والحفاظ عليه”.

من جانبه، أكد الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أن هناك متابعة مستمرة لتداعيات الأوضاع الإقليمية على صادرات مصر الزراعية ووارداتها. وأشار إلى استمرار انسيابية حركة الصادرات الزراعية المصرية للخارج، حيث بلغت 5.2 مليون طن في منتصف العام الجاري. ولفت المنسي إلى اقتراب انتهاء معظم المواسم التصديرية لمحاصيل مثل الفراولة والموالح والبطاطس، بينما تشهد مواسم أخرى كالشمام والبصل تحسنًا ملحوظًا في حجم الصادرات، مع توقع نمو كبير في مواسم العنب والمانجو والرمان وغيرها.
وفيما يخص الواردات، أوضح المنسي أنه تم استيراد حوالي 4.9 مليون طن من القمح، و4.2 مليون طن من الذرة الصفراء، و2.2 مليون طن من فول الصويا منذ بداية يناير الماضي وحتى الآن. كما أشار إلى أن الحجر الزراعي يعكف حاليًا على دراسة عدة مناشئ جديدة لاستيراد السلع الاستراتيجية ومدخلات الإنتاج، مع إعطاء الأولوية لدول جديدة بناءً على ارتفاع إنتاجها المحتمل في ظل التغيرات المناخية، مع وضع ضوابط لإدارة مخاطر الآفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى