أخبار وتقارير

يناير أخطر مراحل زراعة البصل.. تحذيرات وإرشادات حاسمة لضمان محصول قوي

كتبت-هاجر كمال

يُعد شهر يناير من أخطر وأدق الفترات في دورة زراعة محصول البصل، حيث يدخل النبات مرحلة النمو الخضري وبداية تكوين الحبة، وهي مرحلة مفصلية يترتب عليها بشكل مباشر حجم وجودة الإنتاج النهائي، وفقاً لتوصيات خبراء الإرشاد الزراعي.

وأكد مختصون أن أي خطأ في إدارة الري أو التسميد خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحصول، مشيرين إلى أن البصل في هذا التوقيت يحتاج إلى رعاية دقيقة ومتابعة يومية من المزارع.

وأوضح الخبراء أن الري يمثل التحدي الأول في الشتاء، إذ إن انخفاض درجات الحرارة يقلل احتياج التربة للمياه، وأي إفراط في الري قد يتسبب في أعفان الجذور وضعف النباتات. وأوصوا بالالتزام بريّات خفيفة ومنتظمة، تحقق التوازن بين عدم تعطيش النبات وتجنب تغريق الأرض.

وفيما يتعلق بالتسميد، شدد المختصون على أهمية التوازن بين العناصر الغذائية، حيث يحتاج البصل إلى النيتروجين لدعم النمو الخضري، إلى جانب البوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تكوين الحبة وزيادة حجمها. وحذروا من الإسراف في إضافة النيتروجين، لما له من تأثير سلبي يؤدي إلى زيادة النمو الورقي على حساب تكوين الحبة.

كما نبه الخبراء إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض خلال هذه الفترة نتيجة البرودة والرطوبة، وعلى رأسها التربس والمن والأمراض الفطرية، خاصة البياض الزغبي، ما يستدعي المتابعة المستمرة واتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب.

وأشاروا أيضاً إلى أن الحشائش تمثل خطراً خفياً على المحصول، إذ تنافس نباتات البصل على الماء والغذاء والضوء، مؤكدين أن مكافحتها بانتظام ضرورة أساسية وليست إجراءً ثانوياً.

ومع احتمالات تعرض المحصول لموجات صقيع، أوصى الخبراء باتخاذ إجراءات وقائية سريعة، مثل التغطية الخفيفة للنباتات أو استخدام المركبات المقاومة للصقيع، للحد من الأضرار المحتملة.

واختتم المختصون بالتأكيد على أن جودة التربة تظل العامل الحاسم لنجاح زراعة البصل، حيث يجب أن تكون جيدة الصرف، مفككة، ومتوازنة الحموضة، موضحين أن التربة السليمة تضمن نمو جذور قوية، وهو ما ينعكس في النهاية على محصول مرتفع الجودة والإنتاجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى