نقص الأطباء البيطريين في بني سويف يهدد الثروة الحيوانية والأمن الغذائي
كتب-محمد أشرف
شهدت محافظة بني سويف تحذيرات قوية أطلقها نقيب الأطباء البيطريين الأسبق بالمحافظة، مسلطًا الضوء على النقص الحاد في عدد الأطباء البيطريين، وهو ما يهدد جهود السيطرة على الأوبئة وحماية الثروة الحيوانية.
وكشف د. طارق الوكيل، نقيب اللبيطريين ببني سويف الأسبق ، خلال تصريحات خاصة لـ«هواها بيطري»، عن حاجة المحافظة الماسة إلى دعم فوري لمواجهة هذا النقص، مؤكدًا أن العجز في الكوادر البيطرية يشكل عقبة أمام التنفيذ الفعال لإجراءات التحصين والرقابة.. تأتي هذه التحذيرات في ظل خطة مقترحة لتعيين 4000 طبيب بيطري على مستوى الجمهورية.
بؤر للحمى القلاعية
تزامنت هذه التحذيرات مع ظهور بؤر لمرض الحمى القلاعية مؤخرًا، حيث تظهر أعراضه على الأبقار والأغنام، خاصة العجول الصغيرة (من عمر يوم حتى 4 شهور)، مثل تشقق الأظافر والأرجل، إضافة إلى أمراض وSAT1، A o sat 2ما يؤدي إلى عدم قدرة الحيوان على تناول الطعام، مُلحقًا خسائر اقتصادية كبيرة بالثروة الحيوانية للمربين.
ويشير النقيب إلى أن النقص الحاد في الأطباء يضعف منظومة التحصينات الدورية التي تقوم بها هيئة الخدمات البيطرية، مما يترك الحيوانات عرضة للأمراض الفيروسية التي لا تسبب فقط خسائر في الإنتاج، بل تهدد أيضًا الأمن الغذائي للمحافظة.
طلب التعيينات يُقابل برفض وزاري واستبدال بـ «التعاقدات لمده 6شهور »
أوضح النقيب أن تقريرًا مفصلًا تم تقديمه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يطالب بضرورة تعيين أطباء بيطريين جدد لإنقاذ الوضع، وأضاف أن جهود الأطباء البيطريين لا تقتصر على علاج الحيوانات في العيادات والمزارع فقط، بل بتفعيل التعاقدات لمده 6 شهور التي مضى عليها نحو 8 أعوام، وهو ما يعتبره النقيب حلًا غير كافٍ ولا يواكب حجم العجز الحالي.تمتد لتشمل:
التفتيش الدوري والمكثف على اللحوم والمجازر.
الرقابة الصارمة على مزارع الدواجن.
قيادة حملات التحصينات الدورية للكلاب الضالة تحت إشراف هيئة الخدمات البيطرية.
وأكد النقيب الأسبق أن دعم الكوادر البيطرية ضرورة ملحة للحفاظ على استقرار الإنتاج الحيواني وحماية الصحة العامة للمواطنين.



