مؤشرات نجاح تربية الدواجن.. علامات صحية لا يجب تجاهلها داخل المزارع
كتبت-هاجر كمال
تمثل متابعة الحالة الصحية لقطعان الدواجن أحد أهم عوامل نجاح منظومة الإنتاج، لما لها من دور مباشر في رفع معدلات النمو وتقليل نسب النفوق والخسائر الاقتصادية. ويؤكد مختصون في مجال الإنتاج الداجني أن هناك مؤشرات واضحة يمكن من خلالها الحكم على جودة الرعاية وكفاءة التربية داخل المزارع.
وتأتي عظمة القص في مقدمة هذه المؤشرات، حيث يُفترض أن تكون مغطاة بطبقة جيدة من اللحم، وهو ما يعكس توازن التغذية وسلامة الحالة الصحية للطائر. كما يُعد العرف والدلايات مؤشرًا بصريًا مهمًا، إذ يدل اللون الأحمر أو الوردي الطبيعي، مع التناسق مع عمر الطائر، على نشاط الدورة الدموية وخلو الطائر من المشكلات المرضية.
أما العيون وفتحات الأنف، فيجب أن تكون صافية وخالية من الإفرازات أو الالتهابات، مع عيون لامعة دون تورم أو أغشية غير طبيعية، وهو ما يشير إلى سلامة الجهاز التنفسي. ويُلاحظ كذلك أن الجلد الصحي يكون ذا لون طبيعي حسب نوع الطائر، خاليًا من القشور أو الطفيليات الخارجية أو أي جروح وبثور.
وتُعد فتحة المجمع من النقاط المهمة في التقييم الصحي، حيث ينبغي أن تكون نظيفة وخالية من الالتهابات أو التصاق الزرق، إذ قد تشير هذه العلامات إلى اضطرابات هضمية أو مشكلات في وضع البيض. كما تعكس وسادة القدم حالة الرعاية داخل المزرعة، إذ يدل خلوها من التشققات أو التورمات على جودة الفرشة ونظافة البيئة.
وفيما يتعلق بالحركة، فإن الوقوف الطبيعي والنشاط دون عرج أو أعراض عصبية، مع ضم الأجنحة واستقامة الرقبة، يعد مؤشرًا إيجابيًا على سلامة الجهاز العصبي والعضلي. كما يُعتبر الزرق أحد أهم العلامات اليومية، إذ يجب أن يكون ذا قوام ولون طبيعيين وفق نوع العليقة، مع غياب أي إسهال دموي أو مخاطي.
ويُظهر الوزن المنتظم المتناسب مع العمر والمرحلة الإنتاجية كفاءة برامج التغذية، حيث تؤدي الأمراض غالبًا إلى فقدان الشهية وانخفاض الوزن. ويُستكمل التقييم من خلال السلوك العام للطيور، التي يُفترض أن تتوزع بشكل متوازن داخل الحظيرة، مع نشاط ملحوظ وتنفس طبيعي دون إجهاد.
ويؤكد الخبراء أن الالتزام بمراقبة هذه المؤشرات بشكل دوري يسهم في الاكتشاف المبكر للأمراض، وتحسين الأداء الإنتاجي، وضمان صحة وجودة الدواجن، بما يدعم استدامة قطاع الإنتاج الداجني ويعزز الأمن الغذائي.
