أخبار وتقارير

ممارسات خاطئة في فصل الشتاء تهدد مزارع الأسماك وتؤثر على جودة المياه

كتب-محمد أشرف

حذّر الدكتور أحمد العياط، خبير تغذية الأسماك، من استمرار بعض المربين في اتباع ممارسات غير علمية خلال فصل الشتاء، تؤثر سلبًا على جودة المياه وصحة الأسماك، مشددًا على أهمية الالتزام بالضوابط البيئية والتغذوية المناسبة خلال انخفاض درجات الحرارة.

انخفاض الحرارة يوقف التحويل الغذائي
وأوضح العياط في تصريحات خاصة”لهواها بيطري” أن درجات الحرارة المنخفضة وخاصة عند 18 درجة مئوية أو أقل تؤدي إلى توقف عملية التحويل الغذائي داخل جسم السمك، ما يجعل الاستمرار في تقديم العلف بالمعدلات الطبيعية «خطأً فادحًا»، إذ إن السمك لا يتمكن من هضم الغذاء أو الاستفادة منه، مما يؤدي إلى تراكم بقايا العلف وتلوث المياه.
وأشار إلى أن هذه الممارسات قد تسبب نقص الأوكسجين الذائب بالماء وارتفاع نسبة الأمونيا، وهو ما يهدد حياة الأسماك ويؤدي إلى نفوق جزئي أو كلي داخل الأحواض.

تغذية أقل.. مراقبة أكثر
وأكد خبير تغذية الأسماك أن المرحلة الشتوية تتطلب خفض معدلات التغذية تدريجيًا بما يتناسب مع انخفاض درجة الحرارة، مع التركيز على مراقبة جودة المياه بانتظام، لافتًا إلى ضرورة عدم الاعتماد على جداول التغذية الصيفية نفسها خلال موسم البرد.

أهمية البكتيريا النافعة في تحسين جودة المياه
وشدّد العياط على أهمية إضافة جرعة مناسبة من البكتيريا النافعة (Probiotics) بشكل دوري، لما لها من دور حيوي في تحليل المواد العضوية وتحسين خواص المياه وتقليل الأحمال البكتيرية الضارة.
وأشار إلى أن استخدام هذه المعززات الحيوية يسهم في تحسين البيئة المائية واستقرار النظام البيولوجي داخل الأحواض، ما ينعكس مباشرة على صحة الأسماك ومعدلات بقائها.

توعية المربين.. ضرورة ملحّة
وطالب الدكتور أحمد العياط بضرورة تكثيف برامج التوعية للمربين خلال فصل الشتاء، من خلال الإرشاد السمكي والدورات التدريبية، لتصحيح الممارسات الميدانية الخاطئة التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الإنتاج السمكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى