أخبار وتقارير

الماعز الموري… استثمار واعد يفرض نفسه بقوة في قطاع الثروة الحيوانية

يشهد قطاع تربية الماشية اهتمامًا متزايدًا بسلالة الماعز الموري، المعروفة محليًا باسم الماعز البعجية، باعتبارها واحدة من أكثر السلالات جدوى اقتصادية في البيئات الحارة، لما تتمتع به من خصائص إنتاجية وتسويقية تجعلها خيارًا مفضلًا للمستثمرين وصغار المربين على حد سواء.

وأكد مختصون في مجال الإنتاج الحيواني أن الماعز الموري يتميز بمعدلات خصوبة مرتفعة، حيث تلد الأنثى من 2 إلى 3 مواليد في البطن الواحدة، وهو ما يساهم في مضاعفة حجم القطيع خلال فترات زمنية قصيرة، ويُسرّع من استرداد رأس المال وتحقيق الأرباح.

وأشار الخبراء إلى أن السلالة تحظى بطلب قوي في الأسواق، سواء على مستوى اللحوم ذات الجودة العالية أو الحليب الغزير الذي يتميز بنسبة دهن مرتفعة، ما يتيح للمربي تحقيق دخل مزدوج ومستقر من أكثر من مصدر إنتاجي.

كما يتمتع الماعز الموري بقيمة سوقية مرتفعة بفضل شكله المميز ولونه الأبيض وحجمه الكبير، إلى جانب كونه من السلالات المرغوبة في مشروعات التسمين والتربية، وهو ما يعزز فرص التسويق محليًا ويزيد من هامش الربح.

وعلى صعيد التحمل البيئي، أوضح المتخصصون أن الماعز الموري يتميز بقدرة عالية على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، فضلًا عن مقاومته الجيدة للأمراض، الأمر الذي يساهم في خفض معدلات النفوق وتقليل تكاليف العلاج والرعاية البيطرية.

وفيما يخص الاستثمار التجاري، ينصح الخبراء الراغبين في دخول هذا المجال بالبدء بأعداد تتراوح بين 50 و200 رأس لتحقيق إنتاج اقتصادي واضح منذ السنة الأولى، مع توفير مزرعة مستقرة بعقود طويلة الأجل لضمان استدامة المشروع ونموه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى