استقرار أسعار الذهب محليًا وسط مكاسب عالمية

كتب-محمد أشرف

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري، اليوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ، وسط توقعات من شعبة الذهب بحدوث تذبذب سعري في حدود 30 جنيهًا، يميل في مجمله نحو الهبوط.

وسجل سعر عيار 24 نحو 5360 جنيهًا للجرام، فيما بلغ سعر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، نحو 4690 جنيهًا للجرام.

أما عيار 18 فقد استقر عند 4020 جنيهًا للجرام، في حين سجل عيار 14 نحو 3127 جنيهًا للجرام. وبالنسبة لسعر الجنيه الذهب، فقد بلغ اليوم نحو 37520 جنيهًا.

يأتي هذا الاستقرار المحلي بالتوازي مع مكاسب واضحة للذهب على المستوى العالمي، حيث سجل المعدن النفيس ارتفاعًا بنسبة 2.2% منذ بداية الأسبوع، مخترقًا مستوى 3400 دولار للأونصة، ويتجه حاليًا إلى مواجهة منطقة المقاومة الهامة بين 3420 – 3450 دولارًا للأونصة.

وفي تصريحات رسمية، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن مسؤولين أمريكيين وصينيين سيعقدون اجتماعًا في ستوكهولم الأسبوع المقبل لبحث تمديد الموعد النهائي للمفاوضات التجارية حتى 12 أغسطس المقبل.

وفي هذا السياق، أشار محللون إلى أنه إذا تم توقيع مزيد من الاتفاقيات التجارية قبل 1 أغسطس، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما قد يقلل من الطلب على الذهب. أما إذا استمر الضغط على الدولار الأمريكي، فقد يصبح من المحتمل أن يعود الذهب لاختبار مستوى 3500 دولار للأونصة على المدى القريب.

من جانب آخر، استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته خلال أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى.

كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها منذ 9 يوليو الجاري، وهو ما يدعم بدوره الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وعلى الصعيد السياسي، واصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بـ”الأحمق” بسبب إبقائه على أسعار الفائدة مرتفعة، كما أشار إلى أن باول سيغادر منصبه خلال ثمانية أشهر.

وفيما يخص نشاط المستثمرين، أظهر تقرير “التزامات المتداولين” الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 15 يوليو، زيادة واضحة في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 8542 عقدًا، فيما تراجعت عقود البيع بمقدار 1605 عقود، ما يعكس عودة قوية للطلب الاستثماري على الذهب.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس تزايد التوجه نحو المضاربة على الذهب، في ظل التغيرات الجيوسياسية الجارية، بالإضافة إلى تصاعد الترقب بشأن الأوضاع التجارية العالمية، وعلى رأسها أزمة التعريفات الجمركية والتوترات الأمريكية-الصينية.

ومن المنتظر أن تواصل أسعار الذهب تفاعلها مع هذه التطورات خلال الأيام المقبلة، وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق العالمية.