رئيس شركة أعلاف: لا أسباب واضحة لارتفاع أسعار الذرة.. و”شركة” تتحكم في السوق
كتب-محمد أشرف
قال الدكتور حسن أحمد حسن، رئيس مجلس إدارة شركة HMD، إن السوق يشهد حالة من عدم الاستقرار في أسعار الخامات، وعلى رأسها الذرة، دون وجود أسباب واضحة تبرر هذا الارتفاع الكبير في الأسعار خلال الفترة الماضية.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”لهواها بيطري”، أن بدء الحرب بين إيران وإسرائيل كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى حالة من التذبذب في السوق، إلا أن العامل الحاسم في ارتفاع الأسعار كان تدخل شركة أعلاف كبيرة التي قامت برفع سعر طن الذرة إلى 600 جنيه دفعة واحدة، رغم أن الأسعار العالمية لم تشهد تغيرات بنفس الحدة.
وأشار د. حسن إلى أن شركة معينة تقوم مع بداية موسم الطلب بنشر أسعار إرشادية للذرة والخامات، وغالبًا ما تكون هذه الأسعار مرتفعة بفوارق كبيرة قد تصل إلى 1500 جنيه للطن مقارنة بالأسعار الحقيقية، ما يؤدي إلى اضطراب السوق وإرباك المستوردين والمستهلكين على حد سواء.
وأكد أن عمليات البيع والشراء قد توقفت حاليًا لحين استقرار الأوضاع، لافتًا إلى أن حتى المستهلكين الصغار اضطروا لرفع أسعارهم لتصل إلى 75 ألف جنيه للطن الواحد، دون أن تكون هناك رؤية واضحة بشأن موعد استقرار السوق في ظل الأوضاع الراهنة.
وحذّر د.حسن أحمد حسن من أن استمرار حالة الغموض في تسعير الذرة والخامات قد ينعكس سلبًا على صناعة الأعلاف، في الأسواق المحلية، مطالبًا الجهات المعنية بضرورة التدخل لضبط السوق ومراجعة آليات التسعير، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، التي تستدعي شفافية أكبر وعدالة في توزيع الخامات وتحديد الأسعار.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة HMD، أن هناك حاجة ماسة لتفعيل منظومة رقابية فعالة على تداول الخامات، تضمن الشفافية والتنافسية العادلة بين الشركات العاملة في القطاع، مشيرًا إلى أن الاحتكار أو التحكم المنفرد من قبل بعض الشركات يؤدي إلى تشويه السوق وإلحاق الضرر بالمربين وصناعة الأعلاف بشكل عام.
كما دعا إلى ضرورة إشراك الغرف التجارية واتحادات الصناعات في مناقشات تسعير الخامات، لضمان أن تكون الأسعار مبنية على معايير حقيقية وتصب في مصلحة الاقتصاد الوطني