وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي لدعم الابتكار التكنولوجي
كتب-محمد اشرف
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مراسم توقيع بروتوكول تعاون هام بين صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء ومعهد بحوث الإلكترونيات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. يهدف هذا البروتوكول الطموح إلى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي المشترك، ودعم بناء اقتصاد المعرفة في مصر، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة والصندوق والمعهد.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن سعادته بهذا التعاون المثمر، مؤكدًا أنه يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد في مجال الصناعات التكنولوجية. وأشار إلى أن هذا البروتوكول يمثل نقلة نوعية في توطيد أطر التعاون المشترك في المجالات البحثية والأكاديمية والتكنولوجية المتنوعة، مما يسهم بشكل فعال في دفع عجلة التنمية التكنولوجية في البلاد وتوفير فرص تدريبية وبحثية قيمة للشباب المصري الواعد، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
يهدف البروتوكول بشكل أساسي إلى دعم جهود نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في قطاعات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة. كما يركز على تأهيل الكوادر العلمية والفنية المصرية وتمكينها من مواكبة المتطلبات المتزايدة لسوق العمل على الصعيدين المحلي والعالمي. بالإضافة إلى ذلك، يسعى التعاون إلى تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المجالات التكنولوجية الحيوية، وتطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية المعتمدة.
يتضمن التعاون بين الجانبين تنفيذ برامج تدريبية متخصصة قصيرة وطويلة الأجل تستهدف الطلاب والخريجين، ودعم المشروعات البحثية المشتركة التي تشجع الابتكار وريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا. كما يشمل البروتوكول جهودًا مشتركة لنشر الوعي التكنولوجي بين طلاب المدارس والجامعات، وتعزيز ثقافة التصنيع المحلي للإلكترونيات. وعلى صعيد التطوير المؤسسي، سيتم العمل على تحديث المناهج التعليمية لتواكب التطورات العالمية وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية المرموقة.
ومن أبرز محاور التعاون تطوير التعليم التكنولوجي المتقدم من خلال تطبيق نظام (EJ-KOSEN) الياباني المبتكر، والمقرر افتتاحه في سبتمبر 2025. يهدف هذا النظام التعليمي إلى إعداد جيل من المهنيين المؤهلين القادرين على التعامل بكفاءة مع التحديات التكنولوجية المعاصرة، والتركيز بشكل خاص على تخريج متخصصين ذوي مهارات وقدرات فائقة في مجالات الإلكترونيات الدقيقة والطاقة المتجددة، لتلبية احتياجات سوق العمل المتنامية.
من جانبها، أكدت الدكتورة رشا شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن هذا التعاون يجسد رؤية مشتركة لبناء شراكة فاعلة تدعم البحث العلمي والابتكار، وتوفر بيئة محفزة للشباب المصري لتحقيق طموحاتهم التكنولوجية. وأوضحت أن هذا البروتوكول يمثل خطوة هامة نحو بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة والابتكار، وتحقيق الاستقلال التكنولوجي، وتأسيس قاعدة صناعية متقدمة تخدم الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقًا واسعة لشباب الخريجين. كما أكدت التزام الصندوق بتقديم كافة أوجه الدعم الإداري والمالي اللازم لإنجاح هذا المشروع الاستراتيجي، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية مصر 2030.
بدورها، أشارت الدكتورة شيرين محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، إلى أن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة محورية نحو توطين التكنولوجيا المتقدمة في مصر وإعداد كوادر وطنية مؤهلة لقيادة المستقبل التكنولوجي. وأوضحت أن توقيع البروتوكول جاء عقب زيارة وفد ياباني رفيع المستوى لمقر المعهد، حيث اطلع على الإمكانات البحثية والمعامل المتطورة والنماذج الناجحة للشركات الناشئة التي يحتضنها المعهد. وأكدت أن المعهد يرحب دائمًا بالشراكات التي تعزز دور البحث العلمي في دعم مسيرة التنمية المستدامة والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتوافق مع مبادرة المعهد لتوطين صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع صندوق تطوير التعليم.
وقع على البروتوكول كل من الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والدكتورة شيرين محمد عبدالقادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات. وقد حضر مراسم التوقيع عدد من المسؤولين البارزين من كلا الجانبين.