اجتماع رفيع المستوى يناقش إعداد الشباب لعصر الذكاء الاصطناعي وتعزيز التنمية البشرية في مصر
اجتماع رفيع المستوي يناقش إعداد الشباب لعصر الذكاء الاصطناعي وتعزيز التنميه البشريه في مصر
كتب-محمد اشرف
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الاجتماع الدوري للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ومشاركة الدكتورة هالة السعيد مستشارة رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية عبر تقنية الفيديو كونفرانس. تناول الاجتماع مناقشات معمقة حول عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية في مصر، وعلى رأسها إعداد الشباب المصري لمواكبة تحديات وفرص عصر الذكاء الاصطناعي.
استعرض المجتمعون خلال الاجتماع عدداً من أوراق العمل والمقترحات الهادفة إلى تطوير آليات إعداد الشباب لعصر الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خطط طموحة لنشر مراكز الابتكار في مختلف المؤسسات التعليمية. كما تضمن النقاش مقترحات لتنظيم ممارسة التخصصات المهنية وتطوير برامج التدريب المؤهلة للتشغيل في الجهات الحكومية، بما يضمن رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
وأكد المجتمعون على أهمية مسرعات تعظيم عائد التنمية البشرية، مشددين على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ المحاور الرئيسية التي تشمل الارتقاء بجودة التعليم، وتحسين مستوى الصحة والتغذية، ورفع معدلات التشغيل، وتمكين النساء والفتيات، ودعم الابتكار وتكنولوجيا المعلومات. كما تم استعراض دورة العمل المقترحة التي تبدأ بعرض المبادرات على اللجنة الاستشارية، مرورًا بمناقشتها في مجموعات العمل المختصة، وصياغة وثائق المشروعات، ثم عرضها على أعضاء اللجنة، وصولًا إلى تقديمها للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية لاعتمادها وتنفيذها.
وفي سياق متصل، تناول الاجتماع الدور المحوري للذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي في جهود التنمية البشرية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التنموية. وتم التأكيد على أهمية إعداد قوى عاملة قادرة على التكيف مع متغيرات المستقبل من خلال دعم برامج التدريب المهني وإعادة التأهيل المستمر، لضمان مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، شدد الدكتور خالد عبدالغفار على ضرورة تحقيق تنسيق فعال بين الأنشطة المشتركة في مختلف قطاعات الدولة، لتعظيم أثر جهود التنمية البشرية وضمان شموليتها واستدامتها، بما يعزز قدرة مصر على بناء رأس مال بشري قادر على المنافسة محلياً وعالمياً.
بدوره، دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى دراسة أهمية نشر مراكز الابتكار في المؤسسات الثقافية منذ المراحل المبكرة وعدم قصرها على الجامعات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل استراتيجية هامة لتعزيز التنمية الثقافية وبناء جيل يمتلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وقادر على ابتكار حلول للمشكلات بطريقة عملية خلاقة.
حضر الاجتماع نخبة من الخبراء والمسؤولين المعنيين بملف التنمية البشرية، من بينهم الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور ماجد عثمان رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام، والدكتور أحمد درويش الرئيس الأسبق للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزير التنمية الإدارية السابق، والدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة هدى رشاد مدير مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية، والنائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب، والدكتور سامح السحرتي مدير برنامج التنمية البشرية بدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي، والدكتور عادل عبداللطيف مستشار تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام 2021، والدكتور علي صادق رئيس المجلس المصري لبحوث الفضاء، والدكتورة أميرة كاظم الخبيرة في مجال التعليم.