وقف موسمي للصيد بالبحر الأحمر يثير جدلًا بين الصيادين وجهاز الحماية يعلق
أصدر جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قرارًا بوقف الصيد في عدد من مناطق البحر الأحمر، وخليجي السويس والعقبة، وجزر الغردقة، ضمن خطة موسمية تهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وتنظيم مواسم الصيد وضمان استدامة المخزون السمكي. ومن المقرر بدء تنفيذ القرار اعتبارًا من منتصف أبريل الجاري، حيث يشمل الحظر عددًا من وسائل الصيد مثل «الجر، الشانشولا، السنار، والفلايك بورد»، مع تحديد مواعيد مختلفة لكل وسيلة وفقًا لطبيعة النشاط والمنطقة الجغرافية.
وأثار قرار وقف الصيد في البحر الأحمر استياءً لدى العاملين في مهنة الصيد، حيث يعتمدون على هذه المهنة كمصدر رزق أساسي. وطالب شيخ الصيادين بالغردقة، سالم راشد محمد، مسؤولي هيئة الثروة السمكية بالتراجع عن القرار واقترح تقييد المنع على أنواع معينة من الأسماك خلال فترات وضع الزريعة، مثلما تفعل بعض الدول المجاورة. وأكد على أهمية السماح باستمرار الصيد بالطرق التقليدية مثل السنار، مع تشديد الرقابة على الوسائل المخالفة التي تضر بالبيئة البحرية، مثل البنادق والسم والشباك ضيقة الفتحات و”السخاوي.
من جانبه، أوضح المهندس عصام مصطفى، مدير فرع الثروة السمكية بالبحر الأحمر، أن قرار وقف الصيد يُنفذ سنويًا في مواعيد محددة بهدف الحفاظ على الثروة السمكية. وأكد أنه تم إخطار جمعيات صيد الأسماك بالقرار، إلى جانب الأجهزة الأمنية المختصة، كما جرى توزيع المواعيد الجديدة لوقف الصيد وإبلاغ رؤساء الجمعيات المسؤولة عن قطاع الصيد، وذلك لمنع التجاوزات والممارسات غير القانونية.