صناعة الأعلاف السمكية في مصر: تطورات تكنولوجية ومنافسة عالمية
قال د. أحمد العياط، استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي خلال لقائه ببرنامج “سمك علف تمر هندي” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن علف “الأكسترودر” عبارة عن ماكينات تصنيع أعلاف حيث يطبخ العلف ويمر على حرارة ومراحل مختلفة من الإنتاج، وبالتالي نستطيع أن نأخذ أعلى قيمة غذائية من مكونات العلف لتستفيد بها السمكة.
وأشار “العياط” حول المصانع المختصة بصناعة الأعلاف؛ أن هناك شركات مختصة عالمية ومحلية بداخلها ماكينات بطاقات إنتاجية كبيرة تغطي من ١٥ طن إلى ٢٠ طن في الساعة، أما بالنسبة للشركات العالمية فهناك حوالي ٤ شركات في مصر أمريكية وهولندية وصينية، وهناك شركات تنتج جميع الأنواع من الزريعة حتى الأمهات. وذكر أن نسبة البروتين في معظم شركات مصر من 27% و30%، والمميز بين الشركات العالمية والمصرية هو إنتاج علف الزريعة، والشركات المصرية أصبحت تصدر علف إلى أفريقيا.
أعلاف “الاكسترودر”
من جانبه، قال المهندس عبدالستار مصطفى، مدير إنتاج أحد مصانع الأعلاف العالمية في مصر، إنه في الماضي كانوا يعملون على نظام المكابس والأعلاف غير المطبوخة، ولكن دخل “الاكسترودر” في عام ٢٠٠١ وقمنا بالعمل به لأن الأعلاف المطبوخة معدل التحويل بها عالي جدا ويكون نسبة الفائدة للعلف أعلى، موضحا أن أعداد المصانع في مصر في زيادة والجودة أصبحت أعلى لأن علف المكابس كان يلوث المياه وغير متماسك ولكن الآن متماسك لفترة أطول وصحي.
أما د. عبد الرحمن خطابي، مدير الدعم الفني بأحد شركات الأعلاف وباحث بالمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، فقال إن صناعة علف الأسماك في مصر متقدمة وتضاهي الجودة العالمية ومصر أكبر دولة في أفريقيا لصناعة الأعلاف السمكية، والدعم الفني يدعم أحسن استهلاك للمنتج ليحصل على أفضل أداء وهو حلقة الوصل بين التسويق والجودة. وتابع أنه يجب أن يكون هناك بدائل للخامات بشكل مستمر، مضيفًا أن دور المراكز البحرية دور بحثي وإرشادي والأبحاث تهدف للتطوير في الاستزراع السمكي.