سمكة نابليون في البحر الأحمر: العملاقة الهادئة المهددة بالانقراض

يضم البحر الأحمر مجموعة كبيرة من الكائنات البحرية النادرة، التي لا يظهر بعضها إلا في أعماق الشعاب المرجانية، ومن أبرزها سمكة نابليون، واحدة من أكثر الكائنات جذبًا للغواصين ومحبي الحياة البحرية.

مدرجة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض

تصنف سمكة نابليون دوليًا ضمن النشرة الحمراء للمنظمات البيئية العالمية، حيث تتناقص أعدادها بشكل مستمر. وقد ألزم هذا التصنيف الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات صارمة لحمايتها، ومنع صيدها أو الإضرار ببيئتها الطبيعية، بما في ذلك مياه البحر الأحمر.

سمكة ضخمة وبطيئة الحركة

تتميز سمكة نابليون بحجمها الكبير وحركتها البطيئة، حيث قد يتجاوز وزنها 250 كيلوغرامًا، مما يجعل مشاهدتها تجربة نادرة للغواصين. تعيش السمكة في أعماق الشعاب المرجانية، وتحديدًا في مواقع محدودة بالبحر الأحمر تشتهر بوجود هذا النوع.

كائن مسالم ومعمر

تعد سمكة نابليون من أكثر الكائنات البحرية مسالمة وغير مؤذية للإنسان. يصل طولها ما بين 1.5 إلى 2 متر، ويمكن أن يبلغ عمرها حتى 50 عامًا. وتتغذى على الأسماك الصغيرة والمحار والمرجان.

بطيئة التكاثر وتغيير الجنس

من الخصائص البيولوجية المثيرة لهذه السمكة أنها بطيئة التكاثر، مما يجعلها أكثر عرضة للانقراض. كما أنها من الأنواع التي تغير جنسها من أنثى إلى ذكر خلال مراحل عمرية معينة، بينما لم يتمكن العلماء بعد من تفسير السبب العلمي الدقيق وراء هذه الظاهرة الفريدة.

سبب التسمية

أُطلقت على السمكة اسم “نابليون” نظرًا للتشابه اللافت بين شكل مقدمة رأسها وقبعة نابليون بونابرت الشهيرة، مما يمنحها مظهرًا فريدًا يسهل التعرف عليه بين بقية الكائنات البحرية.