موسم القمح يبدأ رسميًا.. وخبراء يكشفون خريطة الزراعة الناجحة
أعلن خبراء الزراعة أن الأسبوع الأول من شهر “هاتور” يمثل الانطلاقة الرسمية لموسم زراعة القمح في مختلف المناطق، داعين المزارعين إلى البدء الفوري في الزراعة بالأراضي الجاهزة، وذلك في إطار الالتزام بالخطة الخماسية الهادفة إلى رفع إنتاجية وجودة المحصول وتحقيق أعلى استفادة من الموارد الزراعية.
الالتزام بالخريطة الصنفية
وأكد الخبراء أهمية الالتزام بالخريطة الصنفية المعتمدة هذا الموسم، محذرين من زراعة بعض الأصناف في مناطق غير مناسبة لطبيعتها لضمان توافق الصنف مع نوع التربة والظروف المناخية، ما ينعكس مباشرة على جودة وإنتاجية المحصول.
وأشاروا إلى أن استخدام التقاوي المعتمدة والطازجة والخالية من أي إصابات يعد من الركائز الأساسية لنجاح الزراعة، مع ضرورة زيادة كمية البذور إلى 3 كيلوجرامات للقيراط في معظم الأصناف، مع إمكانية تقليل الكمية في الأصناف الخاصة وفق توصيات الجهات الزراعية.
طرق الزراعة والأسمدة المُنصَح بها
وأوضح الخبراء أن الزراعة على المصاطب بعرض يتراوح بين 90 و100 سم في أراضي الوادي والدلتا تُعد الطريقة المثلى هذا الموسم، مؤكدين أهمية إضافة جرعات تنشيطية للتربة من نترات أو سلفات نشادر أو يوريا، خاصة في الأراضي التي تمت زراعتها بمحاصيل الذرة أو الأرز، لتعزيز النمو النباتي في مراحله الأولى.
ولفتوا إلى أنه في الأراضي التي تعاني من انتشار الحشائش، يُفضل اتباع طريقة الزراعة على الناشف (العفير)، مع استثناء الأراضي عالية الملوحة التي تحتاج إلى معاملات خاصة لضبط ملوحتها قبل البدء في الزراعة.
مكافحة الحشائش مبكرًا
وشدد الخبراء على ضرورة المكافحة المبكرة للحشائش باستخدام المبيدات الموصى بها لكل نوع، وذلك لمنع نمو حشائش جديدة وضمان توفير بيئة مناسبة لنمو القمح دون منافسة على الغذاء أو المياه.
موسم واعد وإنتاجية مرتفعة
واختتم الخبراء تأكيدهم بأن الالتزام بالخطة الخماسية، واتباع الأساليب العلمية في الزراعة، واستخدام التقاوي المعتمدة والأسمدة والمبيدات المناسبة، كلها عوامل كفيلة بتحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة لمحصول القمح، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم جهود الدولة في زيادة الإنتاج المحلي من الحبوب.




