«ثورة في إنتاج الألبان».. رؤية علمية لتعظيم الإنتاج وتحسين الجودة

كتب-محمد أشرف

في ظل التوجه القومي نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم الصناعات الغذائية المحلية، أكد الدكتور عبد راشيد غانم، منسق تطوير مزارع الألبان واستشاري مزارع الإنتاج الحيواني، أن الارتقاء بإنتاج الألبان يتطلب تطبيق منظومة متكاملة من العوامل الفنية والبيئية والوراثية داخل المزارع، بما يحقق أعلى كفاءة إنتاجية ويواجه متغيرات المناخ والأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية.
عوامل رئيسية لرفع كفاءة إنتاج الألبان
وأوضح د. غانم في تصريح خاص لـ «لهواها بيطري» أن إنتاج الألبان يعتمد على مجموعة مترابطة من المتطلبات الأساسية، أبرزها:

1. اختيار السلالات المناسبة
   الاعتماد على أبقار مختارة خصيصًا لإنتاج الألبان ذات قدرات وراثية عالية.
   تنفيذ برامج تحسين وراثي مستمرة للحصول على عناصر إنتاجية قوية وأكثر قدرة على التكيف.
2. التغذية المتوازنة
3. الرعاية الصحية البيطرية
   تطبيق برامج تحصين دورية لحماية القطيع من الأمراض الشائعة مثل:
   التهاب الضرع
   الحمى القلاعية
   الأمراض المشتركة
   مرض حمى الثلاثة أيام
   المتابعة المستمرة للكشف المبكر عن أي إصابات لتقليل الخسائر.
4. تهيئة بيئة إنتاج مناسبة
   توفير مناخ ملائم داخل المزارع يقلل من الإجهاد الحراري.
   تحسين التهوية والنظافة وطرق الإيواء.
   تطبيق ممارسات إدارة حديثة تحد من انتقال الأمراض.
5. التحسين الوراثي والتلقيح المتقدم
   استخدام السائل المنوي المحسن وراثيًا بما يتناسب مع التغيرات المناخية واحتياجات الإنتاج.
   إجراء عمليات انتقاء دقيقة للسلالات عالية الكفاءة.
   تطبيق برامج cross breeding لرفع مقاومة القطيع وتحسين صفاته الإنتاجية.
6. الإدارة الاقتصادية الفعّالة
   تخصيص إدارة مستقلة لمزارع الألبان لضمان توجيه الموارد بكفاءة.
   تبني إجراءات حديثة تدعم استدامة الإنتاج وتقلل التكاليف.
   رؤية مستقبلية لتطوير المزارع
   وأكد د. عبد راشيد غانم أن تطوير مزارع الألبان يتطلب الجمع بين العلم والخبرة الميدانية، مع تحديث البنية التحتية للمزارع ورفع الوعي لدى المربين، بما يمكّن القطاع من تحقيق طفرة إنتاجية تواكب احتياجات السوق وتدعم الاقتصاد الوطني.