الدواجن تقضي ربع اليوم في «النبش».. كيف تستفيد من هذا السلوك؟
تحدث د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، عن سلوك “النبش” أو “أسلوب الرعي” والبحث عن الطعام عند الدواجن.
وتابع د. قاسم العراقي، خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن ذلك السلوك من سلوكيات الطعام لدى الدواجن، فإذا كانت الدواجن تنبش في الأرض بمنقارها كثيرا فهذا يدل على أنها بحاجة إلى الطعام، لذلك ينتبه الكثير من المربين ويهتمون بهذا السلوك لأنه مؤشرا على أن الدواجن جائعة.
واكد أن سلوك النبش لدى الدواجن سلوك غريزي تقوم به الدواجن بدافع من الغريزة حتى لو لم تكن جائعة إذا كانت الأرضية صالحة لفعل ذلك.
وأوضح الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أن الدواجن تقوم بسلوك النبش أو الرعي لفترات طويلة تصل من 7% إلى 25% من اليوم فهى تقضي ما يقارب ربع اليوم في النبش، لذلك يعتبر من السلوكيات الرئيسه للدواجن، كما أنها تعد من علامات أو مؤشرات الصحة لدى الدواجن لأن الدواجن دائما تبحث عن الطعام، فإذا لم يجد المربي ذلك السلوك فعليه أن ينتبه.
تهوية التربة بالنبش
وتساءل: هل نستطيع الاستفادة من سلوك النبش لدى الدواجن؟.. موضحا بأننا نستفيد بهذا السلوك لدى الدواجن في عملية تهوية التربة باستمرار، وهذا ما يدفع العديد من المربين إلى نثر بعض العلف على الأرض لكي يشجع الدواجن على ممارسة هذا السلوك الغريزي، وهذا من شأنه أن يمنع العديد من الأمراض والأوبئة التي تصيب الدواجن مثل السالمونيلا أو الكوكسيديا أو ميكروبات الضارة الأخرى.
وشدد “العراقي” على الاهتمام بالتهوية الجيدة والحرارة المناسبة للمزرعة لأن الرطوبة العالية ورطوبة الأرضية تؤثر بالسلب على الدواجن وقد تؤدي إلى إصابتها ببعض الأمراض، وحتى تستطيع أن تمارس سلوكياتها بحرية، وعلى النقيض أيضا يجب ألا تقل رطوبة العنبر والأرضية عن 55% حتى لا يسبب ذلك غبارا في العنبر عندما تقوم الدواجن بالنبش، الأمر الذي يسبب بعض المشاكل التنفسية لديها.
أردف: إذا كانت الدواجن تربى داخل بطاريات فإن ذلك لا يمنعها من سلوك النبش ولكن يحدث لها شيئا من الكبت، لذلك يلاحظ المربين بمجرد وضع الأعلاف داخل البطاريات تبدأ الدواجن بممارسة النبش بعدائية نسبية مما يسبب في هدر الأعلاف، الأمر الذي يدفع بعض المربين إلى اللجوء لبعض الطرق لتقليل ذلك الهدر مثل قص الجزء الأمامي من المنقار، أو استخدام السلك الذي يمنع النبش أو استخدام علافات عميقة وضيقة، وغيرها من الطرق.