أخبار وتقارير

نساء يواجهن الغلاء بتنظيف الأسماك: «الأرضية» تلتهم رزق العاملات في الأسواق

في مشهد يومي يتكرر على أرصفة الأسواق الشعبية وفي أحواض بيع الأسماك، تقف العديد من النساء العاملات يحملن سكاكينهن وأدوات التنظيف البسيطة، ليكسبن قوت يومهن من مهنة شاقة لكنها شريفة: تنظيف وتجهيز الأسماك للعملاء.

إيجار “الأرضية”.. عبء إضافي على العاملات
لا تقتصر معاناة هؤلاء النساء على الجهد البدني فقط، بل تمتد إلى التكاليف اليومية، إذ تضطر كثيرات منهن إلى تأجير مساحة صغيرة أو حوض داخل السوق، يدفعن مقابله ما يُعرف بين العاملين بـ”الأرضية”، وهي رسوم يومية أو أسبوعية يفرضها أصحاب الأماكن مقابل السماح لهن بالعمل في تلك البقعة.
وتتراوح قيمة هذه “الأرضية” من 20 إلى 50 جنيهًا يوميًا حسب موقع السوق وحجم الإقبال، ما يقلص كثيرًا من هامش الربح اليومي للعاملات

مهنة تتطلب مهارة وصبرًا
رغم بساطة الأدوات، إلا أن مهنة تنظيف الأسماك تحتاج إلى مهارة عالية وسرعة ودقة في التعامل مع مختلف أنواع الأسماك، خاصة في المواسم التي يزداد فيها الطلب.
وتقول إحدى العاملات في سوق شعبي بالقاهرة: “أنا بشتغل من الفجر لحد الظهر، وبطلع آخر اليوم بمكسب بسيط، بس أهم حاجة الشغل الحلال.”

بين الحاجة والمسؤولية
تُعد هذه المهنة بالنسبة لكثير من النساء فرصة لكسب دخل ثابت في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تعتمد عليها أرامل ومطلقات وربات أسر في الإنفاق على أبنائهن، وسط غياب البدائل وفرص العمل المناسبة.
ويطالب بعض العاملين في هذا القطاع الجهات المحلية بتوفير أماكن مخصصة ومجهزة للعاملات برسوم رمزية، حفاظًا على صحتهم وسلامة الغذاء في الوقت نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى