تدريب وتأهيل وتكنولوجيا حديثة.. خطة شاملة لتطوير الثروة السمكية
كتب-محمد أشرف
في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية نحو تنمية الثروة السمكية وتعزيز الاعتماد على البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، شارك جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية برئاسة الدكتور صلاح مصيلحي في فعاليات معرض “أجرينا 2025″، أحد أكبر المعارض المتخصصة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية في الشرق الأوسط.
مشاركة دولية وإقبال واسع من المتخصصين
شهد المعرض مشاركة دولية متميزة من دول مثل إيطاليا والصين، إلى جانب حضور مكثف من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجالات الاستزراع السمكي، وصناعات الأعلاف، والتكنولوجيا الحديثة.
كما لاقى المعرض إقبالًا جماهيريًا واسعًا من الباحثين والمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين والمهتمين بالقطاع، مما يعكس حجم الاهتمام المتزايد بهذا القطاع الواعد.
الذكاء الاصطناعي.. خطوة نحو مستقبل مستدام للثروة السمكية
في تصريح خاص لـ”لهواها بيطري”، أكد الدكتور صلاح مصيلحي، أن الجهاز بدأ تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد وتحليل بيانات الثروة السمكية، لتحسين جودة وكفاءة الإنتاج السمكي، وتتبع الحالة الصحية للأسماك، وتقليل الفاقد.
وأوضح أن التحول الرقمي أصبح ضرورة في دعم عمليات الإرشاد السمكي والزراعي، وتطوير أداء العاملين في القطاع من خلال التدريب والتأهيل المستمر.
برامج تدريبية تستهدف الأطباء والمهندسين والخريجين
أعلن رئيس الجهاز عن إطلاق دورات تدريبية متخصصة تستهدف الأطباء البيطريين، والمهندسين الزراعيين، والطلاب حديثي التخرج، بهدف تأهيلهم لسوق العمل وتزويدهم بالمهارات العملية اللازمة.
وتشمل البرامج التدريب العملي داخل مراكز بحوث الثروة السمكية، مع التركيز على تطبيقات تفريغ الأسماك، وإدارة المزارع السمكية المستدامة، والتعامل مع التحديات البيئية.
تحديث منظومة الإرشاد ودمج التكنولوجيا في العمل الميداني
وأشار الدكتور مصيلحي إلى أن الجهاز يعمل على تحديث شامل لمنظومة الإرشاد السمكي والزراعي، ودمج التكنولوجيا الرقمية في أنشطة التوعية والتدريب، بما يضمن نقل المعرفة بشكل أسرع وأكثر كفاءة إلى صغار المربين والمستثمرين.
وأكد أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة للثروة السمكية، ودعم الاقتصاد الوطني عبر تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الفاقد وتحسين جودة الغذاء.