أخبار وتقارير

عودة الحياة إلى بحيرة المنزلة.. انطلاق موسم صيد البلطي والبوري وسط رقابة مشددة

كتب-محمد أشرف

انطلق رسميًا موسم صيد أسماك البلطي والبوري في بحيرة المنزلة، إحدى أكبر وأهم البحيرات الطبيعية في مصر، وسط إجراءات رقابية مشددة تتخذها الدولة لحماية الثروة السمكية وضمان جودة الإنتاج، في إطار خطة قومية لتنظيم عمليات الصيد والحفاظ على التوازن البيئي داخل البحيرات الشمالية.

وأكدت الجهات الرقابية والبيطرية أن فرق التفتيش بدأت حملات ميدانية مكثفة لرصد مراكب الصيد، وضبط أي مخالفات قد تهدد المخزون السمكي أو تخل بمنظومة البيئة المائية، وشددت على الالتزام الكامل باستخدام شباك الصيد القانونية والتقيد بالمواعيد المحددة للموسم.

الاستزراع السمكي يقود الإنتاج

من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية، في تصريحات خاصة لـ «هواها بيطري»، أن الاستزراع السمكي يمثل العمود الفقري لإنتاج الأسماك في مصر حاليًا، مشيرًا إلى أن ما بين 80% إلى 90% من الإنتاج الكلي للأسماك يأتي من المزارع السمكية، وهو ما يعكس نجاح الدولة في التوسع في هذه المشروعات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني.

وأضاف عبد ربه أن التوسع في الاستزراع يعزز الأمن الغذائي ويقلل الاعتماد على الاستيراد، بشرط استمرار تطبيق معايير الجودة البيئية للمياه والتغذية السليمة للأسماك، إلى جانب ضبط الكثافة السمكية داخل الأحواض.

بحيرة المنزلة تستعيد عافيتها

تُعد بحيرة المنزلة من أبرز البحيرات التي شهدت تطويرًا بيئيًا شاملًا في السنوات الأخيرة، ضمن خطة الدولة لتطهير البحيرات الشمالية من التلوث والتعديات، ما أسفر عن تحسن ملحوظ في نوعية المياه وزيادة الإنتاج السمكي.

وأشار عدد من الصيادين إلى أن الموسم الحالي يُبشّر بإنتاج وفير وجودة مرتفعة، بفضل الجهود الحكومية المبذولة لإعادة تأهيل البحيرة وضبط عمليات الصيد ومنع الصيد الجائر.

نحو استدامة قطاع الأسماك

ويرى خبراء الثروة السمكية أن تحقيق التوازن بين المصايد الطبيعية ومشروعات الاستزراع السمكي، يمثل السبيل الأمثل لضمان استدامة الإنتاج وحماية الموارد المائية، مشددين على أهمية استمرار برامج الرقابة والتوعية وتطوير البنية التحتية داخل البحيرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى