من المزرعة إلى المائدة.. صناعة الدواجن تقود مصر نحو الاكتفاء الذاتي
كتب-محمد أشرف
تشهد صناعة الدواجن في مصر تطورًا ملحوظًا مدعومًا بجهود متكاملة بين وزارة الزراعة والقطاع الخاص، في إطار توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني وضمان أمن غذائي مستدام للمواطنين.
وفي هذا السياق، كثّفت وزارة الزراعة حملاتها الإرشادية والتوعوية لتأهيل المربين وتزويدهم بالدعم الفني اللازم، إلى جانب نشر ثقافة الممارسات السليمة في التربية والتغذية والوقاية الصحية، بما يسهم في تعزيز استقرار الصناعة وحمايتها من التحديات البيئية والاقتصادية.
ويُعد هذا التعاون المستمر نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الحكومية والمنتجين على أرض الواقع، ويعكس اهتمام الدولة برفع كفاءة سلاسل الإنتاج والإمداد.
الاستدامة البيئية والتخلص الآمن من المخلفات
وفي تصريحات خاصة لـ «هواها بيطري»، أكد الدكتور محمد غزلان أن صناعة الدواجن لا تُشكل تهديدًا بيئيًا كما يُشاع، بل تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية عبر إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى أسمدة عضوية تُستخدم في الأراضي المستصلحة.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تسهم في تحسين خواص التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، في خطوة تعزز من التكامل بين القطاعات الزراعية وتدعم جهود الدولة في التوسع الزراعي وتحقيق الاستدامة.
نحو صناعة أكثر تطورًا واستقرارًا
تعمل الدولة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، على تطوير منظومة صناعة الدواجن من خلال تحديث المزارع ورفع كفاءتها التشغيلية، وتطبيق المعايير البيطرية العالمية، إلى جانب إدخال التكنولوجيا الحديثة في التربية والرعاية الصحية.
كما يتم العمل على تحسين السلالات ورفع معدلات الإنتاج، ودعم صغار المربين وتمكينهم من الوصول إلى التمويل والمعرفة، لضمان الاستمرارية وتحقيق النمو المستدام في هذا القطاع الحيوي.
ركيزة أساسية للأمن الغذائي
تبقى صناعة الدواجن أحد الأعمدة الرئيسية في استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، حيث توفر مصدرًا مستقرًا وآمنًا للبروتين الحيواني، وتسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.