محمد عبد ربه: المياه النقية أساس الاستدامة والإنتاج في المزارع السمكية
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية، أن جودة المياه تُعد العامل الأهم في نجاح واستدامة الإنتاج داخل المزارع السمكية، موضحًا أن صحة الأسماك وكفاءة النمو ترتبط بشكل مباشر بنقاء المياه ومطابقتها للمعايير البيئية السليمة.
وفي تصريحات خاصة لموقع «هواها بيطري»، شدد عبد ربه على ضرورة مراقبة مصادر المياه ومواصفاتها الكيميائية والفيزيائية بدقة، مشيرًا إلى أن المياه المستخدمة في الأحواض السمكية يجب أن تكون خالية من الملوثات، والروائح والطعم غير الطبيعي، كدليل على خلوها من المواد العضوية أو الكيميائية الضارة.
سلامة البيئة المائية
وأشار إلى أن تركيب فلاتر متخصصة لمعالجة المياه بات ضرورة حتمية في ظل التحديات البيئية الحالية، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على نسبة الأكسجين الذائب داخل المياه، والتي تُعد مؤشرًا حيويًا لسلامة البيئة المائية واستقرار صحة الأسماك، مما ينعكس على معدلات نموها ونشاطها.
وأضاف عبد ربه أن التغذية السليمة والمتوازنة تلعب دورًا محوريًا في ضبط البيئة داخل الأحواض، لافتًا إلى أهمية تحليل عينات المياه بشكل دوري لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية، والقدرة على التدخل السريع حال ظهور أي مؤشرات سلبية.
الكثافة السمكية
وأكد خبير الثروة الحيوانية أن الكثافة السمكية في الأحواض يجب أن تكون مدروسة بعناية، مشددًا على أن الأعداد المثالية تتراوح بين 10 إلى 20 سمكة لكل متر مكعب من المياه، بما يضمن وفرة الأكسجين ومنع التلوث الناتج عن الإفراط في التغذية أو تراكم الفضلات.
واختتم الدكتور محمد عبد ربه حديثه بالتأكيد على أن الالتزام بالمعايير البيئية والفنية في إدارة المزارع السمكية يحقق أكثر من مجرد إنتاج وفير، بل يُسهم أيضًا في حماية المستهلك، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير منتجات سمكية آمنة وصديقة للبيئة.