أستاذ الطب البيطري يوضح النظم الحديثة في زراعة الأسماك لزيادة الإنتاج
قال د. محمد مرزوق، أأستاذ أمراض الأسماك ورعايتها في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، إن إنتاج مصر من الأسماك العذبة “البلطي” وصل إلى 2 مليون طن تقريبا سنويا وهذا يكفي للاستهلاك المحلي وللتصدير.
وتابع “مرزوق” خلال لقائه ببرنامج “الذهب الأزرق” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن الأسماك البحرية تقل فيها النسب بحيث لا تكفي السوق المصري والتصدير إلى الخارج.
الأسماك البحرية
وأوضح أأستاذ أمراض الأسماك ورعايتها في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، أنه من المهم الوصول إلى زيادة الإنتاج من الأسماك البحرية للتصدير عن الأسماك في المياة العذبة لأن تكلفة الكيلو جرام من الأسماك البحرية تفوق عشرات المرات أسماك المياة العذبة، حيث تحتاج الأسماك البحرية إلى دورة طويلة قد تصل إلى سنتين وتحتاج أعلاف مخصصة ورعاية خاصة مما يجعل العائد المادي من ورائها كبير، مقارنة بالأسماك العذبة كالبلطي التي يحتاج إلى دورة أربعة أشهر فقط مما يقلل من العلف المستخدم والرعاية بالتالي يكون سعره منخفض.
الاستزراع السمكي
وأضاف أن القدماء المصرين لهم الباع في عملية الاستزراع السمكي حيث بدأوا بنقل الأسماك من البحار والأنهار إلى الأراضي المنخفضة التي تتجمع فيها المياه باستمرار لتغطية الاستهلاك الشخصي ثم تطور الأمر بعد ذلك تدريجيا في تكثيف أعداد الأسماك داخل رقعة الأرض ثم تطور الأمر حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من التطور في الاستزراع السمكي.
النظم الحديثة في زراعة الأسماك
وأكد د. محمد مرزوق، على ضرورة اتباع النظم الحديثة في زراعة الأسماك لزيادة نسبة الإنتاج مما يغطي الاستهلاك المحلي ويتم تصديره، مشددا على ضرورة عدم إغفال التغذية والإدارة السليمة في المزرعة السمكية حيث أنه يضر بالإنتاج وقد يقضي على إنتاج المزرعة بالكامل، مشيرا إلى أن هناك معادلة تتمثل في “التغذية السليمة من حيث النوعية والكمية مع الرعاية الجيدة للأسماك يساوي عدم حدوث الأمراض”، أي عدم حدوث أي مشكلة يمكن أن تؤرق المستثمر في مجال الاستزراع السمكي.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى قد منح للأسماك جهازا مناعيا متطورا للغاية قادرا على مجابهة الكم الهائل من الجراثيم والطفيليات الموجودة داخل المياة حيث أن الله قد جعل على جلد الأسماك مخاط جلدي قادرا على التصدي لجميع أنواع البكتيريا والجراثيم والميكروبات إلى داخل السمكة.
وحذر أأستاذ أمراض الأسماك ورعايتها في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، من التكثيف غير المنضبط للأسماك داخل الأحواض؛ لأن ذلك من شأنه زيادة الاحتكاك بين الأسماك وبعضها مما يؤذي أو يزيل هذا المخاط الموجود مما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض.
وشدد على ضرورة الاهتمام الجيد بالتغذية وجودة ونوع العلف المستخدم للأسماك، حيث إن السمك يتمتع بالدم البارد مما يجعل جسمه قادرا على تحويل كل كميات الأعلاف التي يأكلها إلى لحم إذا تم ذلك بالطرق الصحيحة.