أخبار وتقارير

طفرة في أعلاف الأسماك بمصر.. والتحدي: تكلفة الإنتاج

كتب-محمد أشرف

أكد الدكتور أحمد العياط، خبير تغذية الأسماك، أن قطاع تغذية الأسماك في مصر شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مما ساهم في رفع كفاءة المزارع السمكية وتحسين جودة الإنتاج، رغم ما يواجهه من تحديات اقتصادية تتطلب حلولًا مبتكرة.
جاء ذلك خلال حوار خاص عبر راديو «هواها بيطري» ضمن برنامج “من المزرعة للميكروفون”، حيث استعرض الدكتور العياط أبرز ملامح التطور في نظم الأعلاف وتقنيات التغذية الحديثة.
تطور نظم الأعلاف وتقنيات التصنيع
وأوضح “العياط” أن مصر انتقلت من استخدام الأعلاف التقليدية إلى اعتماد تقنيات متقدمة مثل الأعلاف المكبوسة والطافية، وهي تطورات أسهمت في:
تحسين كفاءة استهلاك الغذاء.
تقليل الفاقد.
رفع معدلات النمو.
تعزيز جودة المنتج السمكي.
وأشار إلى أن هذه الطفرة في التغذية انعكست بشكل مباشر على أداء المزارع، وجعلت مصر ضمن أكبر الدول المنتجة للأسماك في إفريقيا.
تحديات اقتصادية مستمرة
ورغم الإنجازات، شدد “العياط” على أن القطاع لا يزال يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، على رأسها:
ارتفاع أسعار مدخلات الأعلاف مثل فول الصويا والذرة.
الاعتماد على الخامات المستوردة، مما يربط التكلفة بتقلبات الأسواق العالمية وسعر الصرف.
وأكد أن هذه العوامل تؤثر سلبًا على تكلفة الإنتاج وربحية المزارع، ما يستوجب البحث الجاد عن بدائل محلية فعالة أو تطوير مكونات أعلاف أقل تكلفة وأكثر استدامة.


رؤية مستقبلية واعدة للقطاع
واختتم د. أحمد العياط حديثه بالتأكيد على أن مستقبل تغذية الأسماك في مصر يبشر بالنمو والتطور، خاصة في ظل: دعم الدولة للبحث العلمي في مجال الثروة السمكية، تشجيع الاستثمار في تقنيات التصنيع الحديثة، اهتمام الخبراء والمزارعين بتبني أساليب تغذية مستدامة تراعي البيئة والاقتصاد معًا.
ودعا إلى تكاتف الجهود بين الباحثين والمربين، للارتقاء بمستوى الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف، بما يعزز من تنافسية قطاع الاستزراع السمكي في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى