نظم التربية الحديثة للدواجن بين المزارع الآلية والتقليدية

كتب-محمد أشرف

أكد الدكتور عبد الرحمن الطحان، مشرف مزارع الدواجن وطبيب بيطري بالمحلة الكبرى، أن التفرقة بين المزارع الآلية والمزارع التقليدية أصبحت ضرورة في ظل التطورات المتسارعة في نظم التربية. وأوضح أن المزارع الآلية تعتمد على أنظمة تغذية أوتوماتيكية، حيث يتم تخزين الأعلاف داخل حاويات بسعة تصل إلى طنين، ويتم إعادة تعبئة الخزانات تلقائيًا مع كل دورة تفريغ، وذلك عبر مواتير تضخ الأعلاف بشكل منتظم.
وأشار في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” إلى أن المزارع البسيطة أو غير الآلية ما زالت تعتمد على السقيات اليدوية وأنظمة التغذية التقليدية، الأمر الذي قد يزيد من الأعباء على المربي ويستهلك وقتًا وجهدًا أكبر. وأضاف أن استهلاك المزرعة الواحدة قد يصل إلى 20 ألف طن من الأعلاف سنويًا، بجانب استخدام الأدوية والفيتامينات اللازمة لرفع مناعة الطيور والحفاظ على صحتها.
وبيّن أن المزارع الحديثة مجهزة بخطوط أعلاف وخطوط تهوية تتناسب مع درجات الحرارة المختلفة، ما يضمن راحة الطيور وسلامتها، ففي فصل الشتاء يتم تشغيل أجهزة التدفئة (الهيترات) للحفاظ على درجة الحرارة المثالية داخل العنابر، وهو ما ينعكس إيجابيًا على صحة الطيور وزيادة مناعتها.
وأوضح الطحان أن عنبر الدواجن الواحد قد يستوعب نحو 27 ألف كتكوت، وهو ما يتطلب متابعة دقيقة لتشغيل الهيترات، وقياس نسب التهوية، والتأكد من انتظام دورة العلف في المواعيد المحددة.
كما شدد على أهمية تطهير خزانات الأعلاف وخطوط المياه مع بداية كل دورة تسمين، لضمان سلامة الطيور وعدم انتشار الأمراض.
وأكد أن الأنظمة الآلية ساعدت في التغلب على العديد من المشكلات خلال الفترة الماضية، وأسهمت في تحسين معدلات الإنتاج وجودة اللحوم، بالإضافة إلى تقليل نسب النافق. لافتًا إلى أن أي عطل داخل العنبر قد ينعكس سلبًا على صحة الطيور ويؤثر على الجدوى الاقتصادية للمزرعة.
وفي ختام حديثه، وجّه الدكتور عبد الرحمن الطحان رسالة للمربين بضرورة الاهتمام بالطيور، وتوفير التهوية المناسبة، وضبط درجات الحرارة بما يتناسب مع أعمار الدواجن وظروف الجو، مشيرًا إلى أن إهمال هذه العوامل سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، في حين أن الالتزام بالمعايير العلمية يضمن زيادة الإنتاج وتحسين العائد.