المنوفية تحقق أعلى إنتاجية لمحصول الذرة الشامية هذا الموسم
كتب-محمد أشرف
حقق محصول الذرة الشامية بمحافظة المنوفية هذا العام أعلى إنتاجية له، رغم التحديات التي واجهها المزارعون خلال موسم الزراعة. ويُعد محصول الذرة الشامية من المحاصيل الهامة والاستراتيجية، نظرًا لاعتماد المزارعين والأهالي عليه بشكل أساسي، حيث يُستخدم كعلف للمواشي على مدار العام سواء من خلال الدراس وإنتاج “السيلاج”، أو عن طريق طحنه واستخدامه كبديل للردة في أعلاف الحيوانات، إلى جانب اعتماده في صناعة الخبز البلدي لدى سكان القرى الريفية.
وقال محمود رضا، أحد مزارعي قرى محافظة المنوفية، إن محصول الذرة الشامية يحتل مكانة كبيرة لدى الفلاحين، حيث لا يقتصر دوره على تغذية المواشي فقط، بل يدخل أيضًا في المائدة الريفية من خلال “العيش الفلاحي”. وأوضح أن الفلاحين يلجأون إلى تخزينه بعد عملية “المقمورة” لاستخدامه كعلف على مدار العام، الأمر الذي يجعله محصولًا متعدد الاستخدامات وركيزة أساسية في حياة الريف المصري.
وأضاف رضا أن المحصول واجه صعوبات كبيرة خلال الموسم الحالي، أبرزها التغيرات المناخية التي أثرت على بداية الزراعة، فضلًا عن هجوم بعض الحشرات على الحقول. إلا أن تدخل مسئولي الجمعيات الزراعية في القرى وتوجيه المزارعين لاستخدام المبيدات المناسبة ساهم في التغلب على هذه التحديات.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة أثمرت عن تحقيق إنتاجية قياسية هذا العام، حيث بلغ متوسط إنتاج الفدان من 25 إلى 30 طنًا، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا يعزز من مكانة الذرة الشامية كأحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في محافظة المنوفية.
