أخبار وتقارير

“فيتامين ج بين الفقد والحماية”… ندوة علمية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية

كتب-محمد أشرف

نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية ندوة علمية تحت عنوان “فيتامين ج في المنتجات الغذائية بين الفقد والحماية”، قدمتها الدكتورة مروة طه حسين، الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.

وفي كلمته، ألقى الدكتور السيد شريف، مدير المعهد، الضوء على أهمية فيتامين ج المعروف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، باعتباره أحد الفيتامينات الأساسية الذائبة في الماء.

وأوضح أن هذا الفيتامين يلعب دورًا محوريًا في تكوين الكولاجين، وتحسين امتصاص الحديد، وحماية الخلايا من التلف الناتج عن الشقوق الحرة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، فضلًا عن ارتباطه بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض مثل الإسقربوط وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

وأشار الشريف إلى أن احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ج تختلف تبعًا للعمر والحالة الصحية، مؤكدًا ضرورة تناوله بكميات مناسبة للحفاظ على الصحة. كما لفت إلى أن الفيتامين يتعرض لفقد كبير أثناء مراحل معالجة الأغذية مثل الحصاد والتخزين والتصنيع والطهي، نتيجة حساسيته العالية للحرارة والضوء والأكسجين، مما يستدعي دراسة العوامل المؤثرة على ثباته وابتكار تقنيات للحفاظ عليه.

من جانبه، أكد الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن الهدف الرئيسي للندوة هو التوعية بالدور الحيوي لفيتامين ج في تعزيز الصحة العامة ودعم جهاز المناعة، مع التعريف بمصادره الطبيعية.

وتناولت الندوة أبرز العوامل التي تساعد على تقليل فقد فيتامين ج أثناء التداول والتخزين والتصنيع، واستعرضت أحدث التقنيات العلمية والممارسات العملية، بما في ذلك التصنيع بدرجات حرارة منخفضة واستخدام مواد تعبئة وتغليف مبتكرة. كما مثّلت الندوة فرصة مهمة للمتخصصين في الصناعات الغذائية للحصول على استراتيجيات عملية، وللموردين لمعرفة أفضل طرق النقل والتخزين، وللباحثين والطلاب لتعميق المعرفة في هذا المجال، وحتى للمستهلكين المهتمين بالصحة لاكتساب نصائح عملية للحفاظ على الأطعمة الغنية بفيتامين ج في المنزل.

وتؤكد هذه الفعاليات الدور الرائد لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية في دعم قطاع الصناعات الغذائية وتحقيق جودة أعلى للمنتجات المحلية والمستوردة، بما ينعكس إيجابيًا على صحة المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى