تطور صناعة الدواجن.. قفزات علمية وتكنولوجية نحو المستقبل
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور محمد الغزلان، استشاري أمراض الدواجن، أن صناعة الدواجن تعد من أكثر الصناعات تطورًا على مستوى العالم، حيث تشهد تقدمًا سريعًا في مختلف المجالات البحثية والتكنولوجية، بدءًا من أبحاث الأمراض الفيروسية والبكتيرية وأمراض النقص الغذائي، مرورًا بمكافحة الأمراض، وصولًا إلى تطوير السلالات والهندسة الوراثية.
وأوضح الغزلان في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” أن التطور في مجال السلالات يشمل إنتاج أنواع جديدة أكثر كفاءة في إنتاج البيض، وأخرى مخصصة للتسمين تتميز بسرعة النمو وتقليل فترة التربية، ما ينعكس على رفع كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف، كما أشار إلى أن الأبحاث العلمية المستمرة تسهم في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المرضية وتحسين معدلات الإنتاجية.
وفيما يخص البنية التحتية، أوضح د. الغزلان أن عنابر الدواجن الحديثة يتم إنشاؤها بنظم عزل حراري متكاملة، تحافظ على ثبات درجة الحرارة صيفًا وشتاءً، وتدار بالكامل بأنظمة كمبيوتر متطورة تتحكم في التهوية والتبريد والتدفئة تلقائيًا، بناءً على قراءات دقيقة لدرجات الحرارة والرطوبة داخل العنبر.
وأضاف أن أنظمة التغذية والري شهدت تطورًا كبيرًا، حيث يتم إيصال العلف والماء لكل طائر بدقة عبر تقنيات متقدمة مثل أنظمة السلاسل، أو البان فيدر، أو البريمة، بالإضافة إلى أنظمة الشرب الحديثة المزودة بحلمات “نيبلز” لضمان وصول المياه النقية بشكل مستمر، مع تشغيل أوتوماتيكي عند انخفاض مستوى المياه في الخزانات.
وأشار الغزلان إلى أن مصانع الأعلاف بدورها شهدت تحديثات كبيرة، باستخدام مكابس ومعدات متطورة تضمن خلط المكونات بدقة، وتوزيع البروتينات والطاقة والفيتامينات والأملاح المعدنية والمضادات ضد الكوكسيديا بشكل متوازن لكل طائر، ما يرفع من كفاءة التغذية وجودة الإنتاج.
واختتم الغزلان حديثه بالتأكيد على أن صناعة الدواجن تحقق سنويًا قفزات نوعية في مقاومة الأمراض وتحسين الأداء الإنتاجي، وأنها مستمرة في مسار التطوير بفضل البحث العلمي والتقنيات الحديثة، ما يبشر بمستقبل واعد لهذا القطاع الحيوي في مصر والعالم.