استخدام المضادات الحيوية في الدواجن بين الضرورة والمخاطر.. دعوة إلى الوعي والرجوع للطبيب البيطري
كتب-محمد اشرف
في ظل التوسع المستمر في قطاع تربية الدواجن كمصدر أساسي للبروتين الحيواني، تزداد الحاجة إلى ضبط استخدام المضادات الحيوية، لما لها من دور علاجي ووقائي هام، وفي نفس الوقت ما قد تسببه من أضرار عند استخدامها بشكل عشوائي أو غير مدروس.
تحت إشراف الطبيب البيطري فقط
أكد الدكتور محمد الغزلان، استشاري أمراض الدواجن في تصريح خاص “لهواها بيطري”، أن المضادات الحيوية تُستخدم في الدواجن لأغراض علاجية ووقائية، ولكن يجب أن يكون استخدامها تحت إشراف طبيب بيطري مختص، مع اختيار التوقيت والجرعة المناسبة وفقًا لحالة القطيع. وأضاف أن الاستخدام العشوائي قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة سواء للدواجن أو للمستهلكين.
تصنيف دقيق وضوابط مشددة
أشار الدكتور الغزلان إلى أن المضادات الحيوية الخاصة بالدواجن تخضع لتصنيفات علمية دقيقة، وهناك ضوابط ومعايير تحدد استخدامها، بما يتماشى مع الثقافة العامة والوعي المجتمعي. كما شدد على أهمية الرجوع إلى الطبيب البيطري لتحديد نوع المضاد الحيوي الأنسب، ومتابعة الحالة الصحية للقطيع باستمرار.
أضرار الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
يحذر الأطباء البيطريون من عدة أضرار محتملة عند الاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية في الدواجن، ومنها ،
• تراكم بقايا المضادات الحيوية في لحوم الدواجن، مما قد ينعكس سلبًا على صحة الإنسان.
• تأثيرات على مناعة الطيور، ما يؤدي إلى ضعف القطيع وزيادة معدلات النفوق.
• خسائر اقتصادية نتيجة فشل العلاج أو ظهور مضاعفات جديدة.
وجه الدكتور الغزلان رسالة واضحة لمربي الدواجن، دعاهم فيها إلى عدم التردد في الرجوع إلى الطبيب البيطري أو إلى معامل التحاليل المركزية عند ظهور أي أعراض مرضية في القطيع، مشددًا على أن التشخيص السليم والعلاج المناسب يوفر الوقت والمال ويقلل من الخسائر، فضلًا عن تفادي الإحراج الناتج عن نفوق الطيور أو انتشار العدوى في الحظائر.