دواجنهواها بيديا

خبير يكشف مشكلات سوق الدواء البيطري.. البارميديكال وضعف الرقابة أبرزها

كتب/ محمد ابوضيف

قال د. حسام الدين حسن، طبيب بيطري، إن أسباب عشوائية الدواء البيطري ضعف الرقابة والتفتيش على سوق الدواء البيطري، فضلا عن دخلاء المهنة.

وأشار “حسن” إلى أنه يوجد 5500 مركز بيع للأدوية بشكل رسمي، ولكن مراكز بيع الأعلاف عددها مضاعف، ويتم التعامل مع “البارميديكال” بشكل مبالغ فيه في القرى من خلال الفلاحين لرخص سعر الأدوية.

وأوضح أن هناك مشكلات تواجه صناعة الأدوية البيطرية هي؛ عرقلة تسجيل الدواء والمستحضرات الطبية بوزارة الصحة، طول فترة التسجيل التي تستغرق 5 سنين للحصول على موافقة رسمية للتداول بالأسواق حتى وإن لم يكن دواء جديد في كثير من الأوقات يكون مثيل لدواء موجود بالفعل بالسوق.

وأضاف أن هناك مشاكل أخرى تتعلق بالموافقة على تسجيل دواء بشرى للاستخدام في العلاج البيطري؛ فرغم ثبوت فعالية الدواء للبشر فلماذا لا يتم الموافقة على هذا الحل؟ فمن المتعارف عليه أن الدواء البشرى يتم تجربته على الحيوانات وفي النهاية يتم اعتماده للبشر أما في حالة عكس الأمر للحصول على موافقة الدواء البشري لعلاج الحيوانات قد يستغرق الأمر 10 سنوات!

وقال د. حسام الدين حسن، إن تقليل عشوائية الأدوية يتم من خلال تقليل الفاصل الزمني لتسجيل الأدوية وعلاج أسباب طول المدة من خلال توفير إشراف بيطري في اللجان المسئولة عن التسجيل.

حملات التفتيش

أشار د. حسام الدين حسن، إلى أن حملات التفتيش على الأدوية البيطرية لابد أن  تتضمن كلا من شرطة المسطحات المائية كجهة تنفيذية ومندوب من وزارة التموين والصناعة والصحة لأنه لا يسمح بسحب عينات إلا في وجود إدارة الصيدلة التابعة لوزارة الصحة ومكملات الأعلاف مسئول عنها وزارة الزراعة والتحصينات تدخل ضمن الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

توحيد أسعار الأدوية

وذكر أن عدم وجود سعر موحد للدواء البيطري له تأثير سلبي على المربى وتفاوت سعر الدواء بين الصيدليات ومراكز تداول الأدوية يجعل المربى يلجأ لأرخص سعر متوفر لديه مع العلم أن رخص سعر الدواء قد يكون دليل على إنه مقلد أو غير مصرح به.

التحقق من جودة الدواء

نوه د. حسام الدين حسن، عن بعض الخطوات التي يتم من خلالها معرفة أن الدواء غير مقلد؛ ففي حالة الدواء المستورد لابد من وجود اسم وعنوان وأرقام تليفون المستورد على العلبة، يمكن أيضا الدخول على موقع وزارة الصحة “إدارة الصيدلة” للتأكد من بيانات الدواء ومن خلال رقم التسجيل المسجل على علبة الدواء، أما الأدوية المصرية تكون مسجلة في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، وإضافات الأعلاف تكون أيضا بياناتها مسجلة على العبوات ولكن في وزارة الزراعة، واللقاحات والتحصينات تكون متوفرة على الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للخدمات البيطرية.

ضعف الرقابة

أكد د. حسام الدين حسن، أن الحملات التفتيشية لإدارة الصيدلة والإنتاج الحيواني تستهدف الجهات المسجلة بالفعل ولها أوراق رسمية في الجهات المعنية ولكن لا يتم التفتيش على الأماكن الأخرى غير المسجلة ومن هنا يأتي ضعف الرقابة.

واقترح طريقة للتعامل مع “البارميديكال” بطريقة فعالة من خلال إنشاء المعاهد التي تعمل على تثقيف البارميديكال ودخلاء المهنة ليصبح ممرض بيطري أو مساعد بيطري والتدرج في المهنة تقلل من الدخلاء.

كما اقترح وجود وزارة خاصة للثروة الحيوانية تشرف على محلات الأعلاف واللقاحات والتحصينات.

غش الأدوية

ولفت د. حسام الدين حسن، إلى أن دخلاء المهنة يلجأون لشراء روائح الأدوية الأصلية لاستخدامها في الأدوية التي يقومون بتقليدها وبالفعل استطاعوا الوصول لرائحة الدواء الأصلي وحدث ذلك في بلاد شرق آسيا كنوع من التطوير للمنتجات الأصلية بالفعل لإثبات فاعلية المنتج ولكن الذي يتم لدى المقلد هو استخدام الروائح فقط دون المادة الفعالة لأن بعض المربين يعتمدون على روائح الأدوية للتأكد من فاعليتها وإنها غير مقلدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى