استقرار أسعار الذهب في السوق بعد سلسلة من التراجعات
كتب-محمد أشرف
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم السبت 26 يوليو 2025، وذلك بعد سلسلة من الانخفاضات المتتالية التي شهدها السوق مؤخرًا، حيث فقد الجرام نحو 70 جنيهًا خلال اليومين الماضيين.
جاء هذا الاستقرار في ظل تراجع الإقبال المحلي على الشراء، وضعف حركة البيع والشراء، في وقت يترقب فيه المتعاملون تطورات السوق خلال الفترة المقبلة، سواء على الصعيدين المحلي أو العالمي.
أسعار الذهب اليوم في مصر:
- عيار 24: 5291 جنيهًا للجرام
- عيار 21: 4630 جنيهًا للجرام
- عيار 18: 3968 جنيهًا للجرام
- الجنيه الذهب: 37040 جنيهًا
وانخفض سعر الجنيه الذهب إلى 37040 جنيهًا، متأثرًا باتجاه الأسعار نحو الهبوط، وسط ترقب حذر من قبل التجار والمستهلكين لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
ويرتبط هذا التراجع المحلي بتحركات السوق العالمية، حيث تستمر أسعار الذهب العالمية في التذبذب، في ظل استقرار نسبي في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، ما يمنح بعض الهدوء المؤقت للسوق المحلي.
في المقابل، ارتفع الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في أسبوعين والتي سجلها في بداية الأسبوع. كما شهدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب عالميًا، نظرًا للعلاقة العكسية بين الذهب والعائد على السندات.
ودعم هذا الاتجاه تزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خاصة بعد التصريحات الإيجابية الصادرة عن المفوضية الأوروبية بشأن التوصل إلى حل تفاوضي مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، وهو ما خفف من مخاوف الأسواق التجارية.
وأشارت المفوضية إلى أن اتفاقًا تجاريًا مع واشنطن بات في متناول اليد، في حين أبدى أعضاء الاتحاد الأوروبي استعدادهم لفرض رسوم مضادة على سلع أمريكية بقيمة 93 مليار يورو (نحو 109 مليارات دولار) في حال فشل المحادثات.
على صعيد آخر، جاءت بيانات إعانات البطالة الأمريكية لتعزز من قوة الاقتصاد، إذ أظهرت انخفاض عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانات إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، مما يشير إلى استقرار سوق العمل الأمريكي.
ويعزز هذا المعطى التوقعات بعدم لجوء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في الوقت القريب، الأمر الذي لا يصب في مصلحة الذهب، الذي عادة ما يستفيد من سياسة الفائدة المنخفضة.
وفي ظل هذه التوازنات، تواصل الضغوط السياسية التأثير على السياسة النقدية، حيث زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس الماضي، في زيارة شهدت توترًا واضحًا، لمواصلة ضغوطه على رئيس البنك جيروم باول لخفض أسعار الفائدة.
ومن المرتقب أن يعقد البنك الفيدرالي اجتماعه القادم خلال أيام، وسط توقعات قوية بإبقاء أسعار الفائدة كما هي، غير أن الأسواق لا تزال تضع احتمالًا بخفضها خلال سبتمبر المقبل، مما قد يمنح الذهب فرصة للتماسك وتجنب مزيد من الانخفاضات.