أخبار وتقارير

تراجع ملحوظ في سعر الدولار أمام الجنيه المصري مع بداية تعاملات اليوم

كتب-محمد اشرف

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال بداية تعاملات اليوم الإثنين30 يونيو 2025، وسط ترقّب من الأسواق المالية والمستثمرين لتحركات العملة الأمريكية في البنوك العاملة بالسوق المحلي، بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع وعودة النشاط البنكي.

وسجل الدولار اليوم في البنك المركزي المصري نحو 49.83 جنيه للشراء، و49.97 جنيه للبيع، بانخفاض يقدّر بنحو 20 قرشًا مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي، ما يعكس حالة التراجع التي طرأت على العملة الخضراء في بداية التعاملات الصباحية.

ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع حالة من التقلبات التي شهدها سوق الصرف خلال الأيام الماضية، نتيجة لمؤثرات خارجية وداخلية تتعلق بالتغيرات العالمية في حركة الدولار، وتراجع جاذبيته كمخزن للقيمة في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية.

من جهته، أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن هذا التراجع في قيمة الدولار أمام الجنيه قد يكون مؤقتًا، لكنه يرتبط بمجموعة من العوامل العالمية، أبرزها فقدان الدولار مكانته المهيمنة كعملة احتياطية أولى على مستوى العالم.

وتشير تقارير صادرة عن مؤسسات مالية دولية إلى أن الدولار تراجع إلى المركز السابع بين العملات الاحتياطية لدى البنوك المركزية حول العالم، بعد أن كان يحتفظ بالمركز الأول لعقود طويلة.

هذا التحول في مركز الدولار العالمي يعود إلى عدة أسباب، أبرزها التوجه المتزايد لدى العديد من الاقتصادات الكبرى نحو تنويع احتياطاتها النقدية، من خلال تعزيز الاعتماد على اليورو واليوان الصيني، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في الذهب كملاذ آمن.

وترى المؤسسات المصرفية الكبرى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة أصبحت أقل جذبًا للاستثمارات، ما يدفع البنوك المركزية إلى إعادة هيكلة محافظها بعيدًا عن الدولار لتقليل المخاطر المستقبلية.

كما أن هناك تراجعًا في التدفقات المالية العالمية المرتبطة بالدولار، وهو ما يشير إلى تحول تدريجي في النظام المالي العالمي نحو تعددية نقدية تشمل أكثر من عملة رئيسية، خاصة في ظل التوترات التجارية والاقتصادية المستمرة.

في المقابل، يتابع المتداولون في السوق المصري هذه التغيرات العالمية بحذر، لما لها من تأثير مباشر على حركة العملات في السوق المحلية، إضافة إلى انعكاساتها على أسعار السلع المستوردة ومعدلات التضخم.

ويتوقع محللون أن تستمر حالة الضغط على الدولار عالميًا في الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى المزيد من التغيرات في سعر صرفه أمام الجنيه، خاصة إذا استمرت البنوك المركزية في خفض اعتمادها عليه لصالح بدائل أكثر استقرارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى