بعثة الحج السياحي تعلن الطوارئ القصوى لتصعيد 41 ألف حاج إلى صعيد عرفات
كتب – أحمد أنور
أعلنت بعثة الحج السياحي، برئاسة سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الشركات، حالة الطوارئ القصوى استعدادًا لتصعيد 40,672 حاجًا من شركات السياحة إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، وهو الوقوف بعرفة غدًا الخميس. تأتي هذه الاستعدادات المكثفة لضمان سلامة وراحة الحجاج خلال عملية التصعيد وإقامتهم في المشاعر المقدسة بمزدلفة ومنى.
وأكدت “سامي” أن عملية التصعيد تتم بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية، مع الالتزام الصارم بالتوقيتات والمسارات المحددة لتجنب الازدحام وضمان انسيابية الحركة. وأوضحت أن غرفة العمليات المركزية للبعثة تتابع على مدار الساعة بالتعاون مع مشرفي الشركات كافة مراحل التصعيد، حيث تم إعداد قوائم تفصيلية بأسماء الحجاج، والحافلات المخصصة لكل فوج، والمخيمات التابعة لهم، مؤكدة على الجاهزية للتدخل الفوري لحل أي مشكلات قد تطرأ.
وأشارت رئيس البعثة إلى أن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، يتابع على مدار الساعة حالة الحجاج، وقد أصدر توجيهاته بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم.
وتبدأ شركات السياحة عصر اليوم الأربعاء تصعيد حجاجها ضمن كافة مستويات وبرامج الحج السياحي (الخمس نجوم، الاقتصادي، والبري) إلى مخيمات عرفات. وقد تم تجهيز سيارات نقل الحجاج بالقرب من أماكن إقامتهم. وكما هو معتاد في البعثات المصرية، يتم التصعيد مباشرة إلى عرفات دون المبيت ليلة التروية بمنى، حرصًا على راحة الحجاج وتطبيقًا للخطط المعدة لتجنب الزحام.
جدير بالذكر أن عددًا محدودًا من شركات السياحة التي تنظم ما يسمى “حج السنة” بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم بنقل حجاجها إلى مشعر منى للمبيت بها الليلة، على أن يتم تصعيدهم فجر غد الخميس إلى صعيد عرفات، وذلك بالتنسيق التام مع بعثة الحج السياحي والمطوفين السعوديين.
وبدأت بعثة الحج السياحي بالفعل في تنفيذ جولات ميدانية عبر لجان مشتركة من أعضاء البعثة من الوزارة والغرفة، تم توزيعها على أماكن إقامة الحجاج لمتابعة عمليات التصعيد. وسيتم توزيع هذه اللجان أيضًا على مخيمات الحجاج في منى وعرفات لمتابعة أكثر من 41 ألف حاج يمثلون الغالبية العظمى من الحجاج المصريين هذا العام، بنسبة تصل إلى حوالي 52% من إجمالي عددهم.