«الزراعة» تنزل الغيطان لحماية العروة الشتوية من تقلبات الطقس

كتبت-هاجر كمال

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية (إدارة الخضر)، متابعتها اليومية للحالة العامة للعروة الشتوية الجديدة من محاصيل الخضروات بمختلف محافظات الجمهورية، في إطار خطة تستهدف زيادة المعروض من السلع الاستهلاكية الأساسية وضمان استقرار الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين.

وأكدت الوزارة أن هذه المتابعة تشمل أكثر من 31 صنفًا من الخضروات، بما يسهم في دعم السوق المحلي وتعزيز توازن العرض والطلب، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تشهدها البلاد خلال فصل الشتاء.

مواجهة الصقيع والتقلبات الجوية

وشدد تقرير صادر عن وزارة الزراعة على تكثيف الحملات المرورية على زراعات الخضروات والصوب الزراعية، لتقديم التوصيات الفنية والإرشادات الإرشادية اللازمة للمزارعين حول كيفية التعامل مع موجات الصقيع، والأمطار، والتغيرات المناخية المفاجئة.
وتهدف هذه الحملات إلى حماية المحاصيل من انخفاض الإنتاجية أو تساقط الثمار، إلى جانب رصد أي إصابات مرضية أو حشرية والتدخل السريع لعلاجها والحد من انتشارها.

غرف عمليات ودعم ميداني للمزارعين

وأوضح التقرير أن إدارة الخضر قامت بتشكيل غرف عمليات مركزية لتلقي شكاوى واستفسارات المزارعين، حيث يتم الدفع بلجان فنية متخصصة إلى الحقول فورًا للتعامل مع أي مشكلات طارئة.
وتشمل هذه المتابعة محاصيل استراتيجية من بينها: البطاطس، والطماطم، والكوسة، والباذنجان، والفاصوليا، والكرنب، والبصل، والثوم، بما يضمن عدم تأثر الإنتاج بالتقلبات الجوية الحادة.

تدقيق المساحات وتأمين السوق

وأكدت الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية صدور تكليفات مباشرة بنشر لجان مشتركة بالتعاون مع مديريات الزراعة بالمحافظات، لتدقيق المساحات المنزرعة لـ31 صنف خضار، وتقدير حجم الإنتاج بدقة.
ويهدف ذلك إلى توفير قاعدة بيانات محدثة تساعد في تحديد احتياجات السوق المحلي والأسواق التصديرية، مع تطبيق أفضل الممارسات الزراعية لمواجهة التغيرات المناخية.

تنسيق مع البحوث الزراعية

كما أكدت الإدارة وجود تنسيق كامل بين قطاعات الوزارة المختلفة ومركز البحوث الزراعية لتنفيذ حملات مرورية مكثفة على زراعات الخضروات والفاكهة، حيث تقدم اللجان المتخصصة «روشتة» وقائية للمزارعين، تتضمن الإرشادات الفنية السليمة لحماية النباتات وتجنب الخسائر الناتجة عن موجات البرد القارس أو الأمطار الغزيرة، بما يضمن استدامة سلاسل الإمداد الغذائي وتوافر السلع بالأسواق.