مصر تختتم برنامج تدريبي أفريقي لإنتاج تقاوي الأرز لدعم الأمن الغذائي في 10 دول
كتبت-هاجر كمال
اختتمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فعاليات برنامج تدريبي متخصص حول “إنتاج تقاوي الأرز”، حيث قام علاء فاروق، وزير الزراعة، بتسليم شهادات التخرج لمتدربين من عشر دول أفريقية في حفل أقيم بالقاهرة.
نُظم البرنامج، الذي استمر لمدة شهر كامل، بالتعاون بين وزارة الزراعة وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية. وقد استضاف المركز الدولي المصري للزراعة الكوادر المشاركة من دول الجابون، الصومال، بوركينا فاسو، زيمبابوي، سيراليون، غانا، كوت ديفوار، كينيا، ملاوي، وموزمبيق.
محاور تدريبية مكثفة لرفع كفاءة الإنتاج
صُمم البرنامج بتركيز مزدوج لضمان اكتساب المتدربين للمعارف النظرية والمهارات الميدانية اللازمة.
- الشق النظري: شمل محاضرات متخصصة في تربية الأرز، إدارة حقول إنتاج التقاوي، والتعريف بأصناف بذور الأرز المعتمدة.
- الشق العملي والميداني: تضمن زيارات مكثفة لمحافظات كفر الشيخ، الإسكندرية، والغربية. وشمل ذلك التدريب على اختبارات الجودة والتحليل الكيميائي لحبوب الأرز في مركز تدريب وبحوث الأرز بسخا، ودراسة مكافحة الآفات والأمراض الحشرية والمرضية التي تصيب تقاوي الأرز، بالإضافة إلى زيارات لشركات متخصصة في إنتاج التقاوي
مصر: مركز إقليمي لنقل تكنولوجيا الأرز
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، في كلمته، أن هذا البرنامج يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق استراتيجية مصر لتعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية في مجال تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الوزير إلى الأهمية الاستراتيجية لمحصول الأرز للعديد من الدول الأفريقية، موضحاً أن الهدف الأسمى من التعاون جنوب-جنوب هو “ضمان استدامة الإنتاجية” عبر بناء كوادر فنية مدربة على تكنولوجيات زراعة وإنتاج تقاوي الأرز عالية الجودة.
كما سلط فاروق الضوء على الدور المحوري لمصر كمركز إقليمي لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، خاصة في مجال بحوث وتطوير أصناف الأرز المتحملة للظروف المناخية المتغيرة، بما يتوافق مع التحديات البيئية التي تواجه القارة. وقدم الشكر للشركاء على مساهمتهم في رفع كفاءة الكوادر الأفريقية.
من جانبهم، أعرب المبعوثون الأفارقة عن تقديرهم للخبرة المصرية المتميزة والمستوى الشامل للتدريب، مؤكدين أنه لامس احتياجاتهم الفعلية لتطوير قطاع الأرز في بلادهم.
