أخبار وتقارير

قطاع الاستزراع السمكي في مصر يشهد طفرة.. والخبرة العلمية أساس النجاح

كتبت-هاجر كمال

يشهد قطاع الاستزراع السمكي في مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة، ما دفع الكثير من المستثمرين للتوجه إليه باعتباره من أسرع القطاعات نموًا وأكثرها قدرة على تحقيق عوائد اقتصادية مرتفعة.

وتؤكد شركة أكوا إكسبريس المتخصصة في الاستشارات ومستلزمات المزارع السمكية، أن هذا النجاح لا يتحقق صدفة، بل يبدأ من فهم الأرض والمياه بدقة قبل الشروع في المشروع.

الأرض.. أساس المشروع
تشير الشركة إلى أن اختيار الأرض المناسبة يمثل نصف نجاح المشروع، حيث أن بعض المواقع تحتاج إلى معالجة خاصة لتحسين الخصوبة وضبط مستوى الملوحة. ويستلزم ذلك دراسة فنية دقيقة قبل أي استثمار مالي.

المياه.. العامل الحاسم
تُعد المياه، سواء كانت سطحية أو مستخرجة من الآبار، أهم عنصر يؤثر على جودة الإنتاج، وتشدد الشركة على ضرورة إجراء تحاليل كيميائية وبكتريولوجية لتحديد صلاحيتها، لأن أي خلل في تركيبتها يؤثر مباشرة على صحة الأسماك ومعدلات النمو.

اختيار النوع المناسب.. مفتاح الربحية
لا يقل اختيار نوع الأسماك أهمية عن المياه نفسها؛ فكل نوع يحتاج لظروف بيئية محددة. واختيار الأصناف الملائمة لطبيعة المياه ودرجة الحرارة ونوع التربة يرفع الإنتاجية ويقلل معدلات النفوق، ما ينعكس إيجابيًا على صافي الربح.

طرق الإنتاج والتكنولوجيا الحديثة
بينما كان الإنتاج التقليدي يعتمد على الخبرة فقط، باتت المزارع الحديثة تعتمد على نظم تربية متطورة، وطرق تغذية علمية، وإدارة دقيقة لمعدلات الأكسجين وجودة المياه، مما يضاعف الإنتاج ويقلل الفاقد.

الإدارة.. عقل المشروع وروحه
وتؤكد الشركة أن الإدارة المحترفة هي الضمان الحقيقي لاستدامة الربح، من خلال متابعة جودة المياه، والتحكم في الأعلاف، واكتشاف المشكلات مبكرًا، ووضع ميزانية واقعية، مما يجعل المشروع أكثر أمانًا وربحية.

استثمار واعد بشرط البداية الصحيحة
وفقًا لمختصين في القطاع، أصبح الاستثمار السمكي من أفضل الاستثمارات عالية العائد، لكنه يحتاج إلى بداية علمية مدروسة، واختيار دقيق للأرض والمياه، واستعانة بخبرة عملية في الإدارة والتغذية، وهي عناصر تضمن للمستثمر مسارًا آمنًا وعائدًا يفوق المتوقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى