«من التطهير إلى التنمية المستدامة».. مشروع قومي ينهض بالبحيرات ويحمي الثروة السمكية

كتب-محمد أشرف

في إطار سعي الدولة للحفاظ على الثروة السمكية وتحسين نوعية المياه داخل البحيرات المصرية، نفذت الحكومة مشروعًا قوميًا ضخمًا لتطهير وتطوير البحيرات بدأ عام 2017 واستمر على مدار خمس سنوات في بحيرة المنزلة،ومازالت مستمرة ، تضمن خلالها أعمال تطهير شاملة وإزالة مصادر التلوث، بهدف استعادة كفاءة البحيرات ورفع إنتاجيتها السمكية بما يتواكب مع معايير التنمية المستدامة.

مصارف الصرف الصحي

وأكد الدكتور أحمد سني الدين، رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، في تصريحات خاصة لموقع «هواها بيطري»، أن المشروع نُفذ بتعاون وتنسيق كامل بين وزارات الزراعة والإسكان والري والبيئة، إلى جانب الجهات المسؤولة عن مصارف الصرف الصحي، لضمان الحد من دخول المياه الملوثة إلى البحيرات.

نفوق الاسماك

وأشار إلى أنه رغم الجهود الكبيرة المبذولة خلال السنوات الماضية، فإن بعض البحيرات شهدت مؤخرًا ارتفاعًا في نسب التلوث نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ما تسبب في حالات نفوق محدودة للأسماك في بعض المناطق.
وأكد أن الأجهزة المعنية تدخلت بشكل فوري لمعالجة الموقف وإعادة التوازن البيئي داخل البحيرات.

كفاءة منظومه التطهير

وأضاف «سني الدين» أن اللجنة العليا لتطهير البحيرات تتابع أعمال الصيانة والتشغيل بشكل دوري، خاصة خلال فصلي الصيف والشتاء، لضمان استمرار كفاءة منظومة التطهير، مشيرًا إلى أن البحيرات المصرية أصبحت اليوم في وضع أفضل من حيث نوعية المياه والإنتاج السمكي، بفضل الجهود المتواصلة وخطط الصيانة الدورية التي تُنفذ تحت إشراف الجهاز.

الموارد السمكية وتحقيق الامن الغذائي

واختتم رئيس الإدارة المركزية تصريحاته بالتأكيد على أن الحفاظ على البحيرات مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلب استمرار التنسيق بين الجهات المختلفة، وتوعية الصيادين والمجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على نظافة المياه، لضمان استدامة الموارد السمكية وتحقيق الأمن الغذائي.