الاستزراع السمكي في مصر يشهد تطورًا ملحوظًا ويمثل مستقبل الأمن الغذائي..لمزيد من التفاصيل اسمعوا راديو”هواها بيطري
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور علاء عيسى، أستاذ ورئيس قسم الأحياء المائية بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، واستشاري الطب الوقائي بقناة السويس للاستزراع السمكي، واستشاري قطاع الأسماك بمجموعة عثمان أحمد عثمان، أن قطاع الاستزراع السمكي في مصر يشهد طفرة حقيقية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الدعم الكبير الذي توليه الدولة لهذا المجال الحيوي باعتباره أحد أهم محاور تحقيق الأمن الغذائي.
تطور ملحوظ في قطاع الاستزراع السمكي
قال الدكتور علاء عيسى خلال لقائه في برنامج “سمكاوي بودكاست” المذاع عبر راديو “هواها بيطري”، إن الاستزراع السمكي في مصر أصبح من أبرز القطاعات الإنتاجية الواعدة، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أوائل الدول في إفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال، بفضل التوسع في المزارع السمكية الحديثة وتطبيق أساليب التربية المستدامة.
80% من إنتاج الأسماك في مصر يأتي من المياه العذبة
وأوضح أن الأسماك المستزرعة تمثل النسبة الأكبر من الإنتاج السمكي في مصر، حيث تصل إلى نحو 80% من إجمالي الإنتاج المحلي، وتتركز بشكل رئيسي في قطاع الأسماك العذبة الذي يُعد العمود الفقري لصناعة الاستزراع السمكي في البلاد.
وأضاف أن البلطي النيلي يتصدر قائمة الأنواع الأكثر تربية وانتشارًا في المزارع المصرية، نظرًا لقدرته العالية على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، إلى جانب أنواع أخرى مثل القراميط والبوري والمبروك.
دعم الدولة وتوسيع قاعدة الإنتاج
وأشار استشاري مجموعة عثمان أحمد عثمان إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتطوير منظومة الإنتاج السمكي من خلال إنشاء مشروعات قومية كبرى مثل مشروع بركة غليون ومحطة شرق التفريعة وبحيرات مصر الشمالية، مما ساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الفجوة الغذائية في البروتين الحيواني.
نظرة مستقبلية للقطاع
واختتم الدكتور علاء عيسى حديثه بالتأكيد على أن الاستزراع السمكي يمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد، قادرًا على تحقيق عائد اقتصادي كبير، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب دوره في دعم الأمن الغذائي المصري وتصدير الفائض للأسواق الخارجية.