أخبار وتقارير

ارتفاع تكلفة عمالة مزارع الدواجن.. عبء جديد يهدد استقرار الإنتاج

كتب-محمد أشرف

شهدت مزارع الدواجن في مصر خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في تكلفة العمالة، وسط زيادات مستمرة في أسعار المعيشة وتكاليف التشغيل، ما ساهم في زيادة الضغوط المالية على المربين والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.
وفي تصريح خاص لـ”لهواها بيطري”، أوضح الدكتور حمدي الكومي، أستاذ مساعد بقسم بحوث تغذية الدواجن، أن طبيعة العمل داخل مزارع التسمين تتطلب تواجدًا دائمًا للعامل، حيث يقيم داخل المزرعة على مدار 24 ساعة، لمتابعة عمليات التسمين وضبط درجات الحرارة وجودة المياه، إضافة إلى مراقبة مستويات الأمونيا داخل العنابر.

مزارع البياض
وأشار “الكومي” إلى أن العمل في مزارع البيّاض والأرانب يختلف نوعًا ما، إذ يمتد دوام العاملين إلى نحو 10 ساعات يوميًا، موزعة على فترتين صباحية ومسائية، مع ضرورة المتابعة المستمرة للإنتاج.
أجور العمالة

نهاية دروة التسمين
وكشف أن أجور العمالة شهدت ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، حيث تتراوح حاليًا بين 3 آلاف و4 آلاف جنيه شهريًا، تبعًا لطبيعة العمل وعدد ساعات الورديات، كما يحصل العمال على فترات راحة يومية تصل إلى 3 ساعات، مع توفير مسكن كامل داخل المزرعة لتأمين الجاهزية على مدار الساعة.
وأوضح الخبير أن متوسط وزن الطائر في نهاية دورة التسمين يبلغ نحو110 جرام، مشيرًا إلى أن تحسين جودة المياه، وخفض نسب الأمونيا، والاعتماد على تغذية متوازنة تساهم جميعها في تقليص مدة الدورة وزيادة كفاءة التحويل الغذائي.
نظم إدارية حديثة
وأكد “الكومي” أن ارتفاع أجور العمالة بات يشكل عبئًا إضافيًا على المربين، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف والطاقة. ودعا إلى تبني برامج تدريبية للعمالة لتحسين الأداء الإنتاجي، إضافة إلى اعتماد نظم إدارية حديثة من شأنها تقليل الاعتماد على العمالة اليدوية، ورفع كفاءة التشغيل.
ويُعد ارتفاع تكلفة العمالة من أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني في مصر حاليًا، ما يتطلب تبني حلول اقتصادية مبتكرة تضمن استمرارية النشاط وجودة المنتج، وتحقيق التوازن بين التكلفة والعائد في هذا القطاع الاستراتيجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى