دواجنك في خطر.. دليل البقاء من التحصين إلى الطقس المتقلب..خاص
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور أسامة عبدالله، الباحث في قسم بحوث تربية الدواجن، أن السبب الأساسي في مشكلة نفوق الدواجن يرجع غالبًا إلى غياب برامج التحصين السليمة وعدم المتابعة البيطرية المنتظمة.
وأوضح أن نجاح أي مشروع لتربية الدواجن – سواء كان تسمين، بياض أو أمهات – يعتمد على عدة عوامل مترابطة، منها:
• التحصين والمتابعة البيطرية من خلال جداول زمنية دقيقة.
• الاهتمام بالتغذية وتوفير العلف المناسب بجودة عالية.
• الاعتماد على الفيتامينات والمضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب البيطري.
• ضرورة وجود مهندس زراعي لمتابعة التربية وضبط بيئة العنابر.
وأشار إلى أن العنابر قد تضم من 5000 إلى 10000 كتكوت، ما يستلزم التزامًا أكبر بأسس الرعاية والوقاية.
كما أوضح أن دورة تسمين الدواجن تستغرق حوالي 30 يومًا حتى تصل الطيور إلى الحجم المطلوب، بينما تحتاج الدواجن البياضة إلى نحو سنة ونصف حتى تدخل في مرحلة الإنتاج.
أهمية البيئة والظروف المناخية
شدد الباحث على أن أساس نجاح التربية يبدأ من تهيئة المسكن بشكل صحي وآمن، مع مراعاة تجهيزات العنابر، واستخدام المطهرات بشكل دوري، إضافة إلى ضبط درجات الحرارة بما يتناسب مع عمر الكتكوت، إذ أن كل مرحلة عمرية لها درجة حرارة مثالية خاصة بها.
الطقس الحالي وتأثيره على التربية
من جانبه، أوضح الدكتور محمود شاهين، العضو الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الأجواء الحالية تتسم بقدر من الاستقرار النسبي مع دخول فصل الخريف، حيث تتراوح درجات الحرارة في القاهرة بين 31 و32 درجة مئوية نهارًا، بينما تميل إلى الاعتدال أو البرودة ليلًا خاصة في المدن المكشوفة وشمال البلاد.
وأضاف أن الشبورة المائية تظهر في ساعات الصباح الباكر لكنها ليست بالكثافة التي تعيق الحركة، فيما تنشط الرياح أحيانًا بما يزيد الإحساس بانخفاض درجات الحرارة. كما أشار إلى احتمالية سقوط أمطار خفيفة وغير مؤثرة على بعض مناطق شمال البلاد، مع فرص لأمطار متوسطة قد تكون غزيرة ورعدية في أقصى غرب الجمهورية خاصة عند السلوم وسيدي براني.
العلاقة بين المناخ وتربية الدواجن
يرى الخبراء أن التغيرات الجوية – خاصة التقلبات بين حرارة النهار وبرودة الليل – قد تؤثر على صحة الدواجن إذا لم تتم مراعاة التهوية الجيدة وضبط درجات الحرارة داخل العنابر. وبالتالي، فإن متابعة النشرات الجوية بشكل مستمر، والتنسيق بين الأطباء البيطريين والمربين، يمثل عاملًا أساسيًا في تقليل معدلات النفوق ورفع كفاءة الإنتاج.