صناعه الدواجن تواجه تحديات تتعلق بسلعه سريعه التلف “غير معمرة”
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور محمد الغزلان، استشاري أمراض الدواجن، أن صناعة الدواجن في مصر تواجه تحديات خاصة تتعلق بكونها سلعة سريعة التلف “غير معمّرة”، ما يجعل عملية تداولها واستهلاكها تحتاج إلى تنظيم دقيق يضمن وصول المنتج إلى المستهلك بجودة مناسبة وسلامة غذائية.
وأوضح غزلان في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” أن عملية البيع تبدأ مباشرة بعد غروب الشمس، حيث يتم نقل الدواجن الحية من المزارع المنتشرة في الدلتا والصحراء إلى نقاط الاستهلاك والتوزيع. ويُشترط أن تصل الفراخ إلى الموزعين الصغار قبل الفجر ليتم استهلاكها في نفس اليوم، وإلا يجب ذبحها واستهلاكها فورًا، نظرًا لعدم صلاحية تخزينها كسلعة حية.
وأشار إلى أن المجازر الحديثة تمثل الحل الأمثل لضمان سلامة تداول الدواجن، حيث يتم ذبح الفراخ وفق إجراءات علمية وصحية سليمة، تحت إشراف كامل من الأطباء البيطريين، بدءًا من استقبال الطيور وحتى عملية الذبح والفحص والتبريد أو التجميد. ويتيح ذلك تحويل الدواجن من سلعة سريعة التلف إلى منتجات آمنة يمكن تخزينها وبيعها في المولات والمراكز التجارية الكبرى، سواء كانت مبردة أو مجمدة.
وأضاف أن الكتكوت أيضًا يُعد سلعة غير معمّرة، إذ يجب بيعه في نفس يوم خروجه من المعمل، لعدم إمكانية الاحتفاظ به لليوم التالي. أما البيض فيصنف كسلعة “شبه معمّرة”، إذ يمكن تخزينه في المزارع أو لدى الموزعين لفترات تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في الشتاء، بينما تقل فترة صلاحيته في الصيف إذا لم يتم حفظه في درجات حرارة مناسبة.
وبيّن غزلان أن التصنيع في المجازر يرفع من القيمة الاقتصادية للدواجن، حيث تتحول الفرخة الواحدة من منتج كامل إلى أجزاء متعددة مثل الصدور، الأوراك، البانية، الفيلية، الأجنحة، وغيرها من المنتجات التي تحقق عائدًا أعلى للمربين والشركات.
وشدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية والبيطرية داخل المجازر، بما يشمل تنظيف الأحشاء والتخلص الآمن من المخلفات، لضمان خلو المنتج من أي ملوثات، وتقديم لحوم دواجن آمنة وصالحة للاستهلاك البشري.
واختتم الغزلان تصريحه بالتأكيد على أن التوسع في الاعتماد على المجازر الحديثة هو السبيل الأمثل لحماية المستهلك، وضمان استمرارية صناعة الدواجن كأحد أهم مصادر البروتين الحيواني في مصر.