انتشار سلالة جديدة من الحمى القلاعية في مصر: جهود مكثفة لمكافحة المرض والحد من الخسائر الاقتصادية
كتب-محمد أشرف
شهدت الفترة الحالية ظهور عترة جديدة من فيروس الحمى القلاعية تعرف باسم SAT1، وهي سلالة لم تنتشر بشكل واسع في مصر من قبل، إلا أنها سجلت حالات في إسرائيل وبعض دول الجوار، وتتميز هذه العترة بقدرتها على إضعاف المناعة بشكل كبير، مما يجعل الحيوانات أكثر عرضة للإصابة.
تتمثل الأعراض السريرية للمرض في ارتفاع درجة الحرارة، فقدان الشهية، توقف إنتاج الحليب، ظهور تقرحات مؤلمة في الفم واللسان وبين الأظلاف، سيلان اللعاب بغزارة، والعرج الناتج عن تقرحات القد، هذه الأعراض تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية اللحوم والألبان، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الاقتصاد الزراعي وهي تمثل أعراض الحمي القلاعية ، وعادة ما تخف حدة الأعراض خلال عشرة أيام إذا تم التعامل مع المرض بشكل صحيح.
في إطار جهود الدولة للسيطرة على هذه العترة الجديدة، أعلن المعمل المركزي للمستحضرات الادوية البيطرية بدء حملة وطنية لتطعيم الأبقار، وقد تم بالفعل توفير 5 ملايين جرعة من اللقاحات إعطاء الحيوانات جرعات مناسبة من الفيتامينات لدعم جهازها المناعي وتعزيز قدرتها على مقاومة المرض وتسريع عملية التعافي ، مع خطة، وأكدت المعمل المركزي أن اللقاح المنتج أحادي العترة، يتمتع بكفاءة عالية وصالح للاستخدام، كما يجري العمل على توعية المربين بطرق الوقاية والحد من سرعة انتشار الفيروس.
من الناحية الوبائية، تنتشر الحمى القلاعية بسرعة كبيرة سواء عبر الهواء أو من خلال الاتصال المباشر بين الحيوانات، لذا شددت الهيئة على ضرورة الالتزام بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي، كما أوضحت أنه في حال إصابة أي إنسان نتيجة التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة، يتم عزله فورًا وتوفير ملابس وقائية معقمة للزوار، فضلًا عن إصدار شهادة معتمدة من الهيئة لضمان السلامة.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة نرمين جودة شفيق، مديرة قسم تقييم اللقاحات الفيروسية بالمعمل المركزي في تصريح خاص “لهواها بيطري”، أن الهيئة تتابع عن كثب الوضع الوبائي للعترة الجديدة، وتعمل على توفير اللقاحات اللازمة في أسرع وقت، بما يضمن السيطرة على انتشار المرض وحماية الثروة الحيوانية.