تراجع واردات القمح 31% بفضل زيادة الإنتاج المحلي
كتب-محمد أشرف
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تراجع واردات مصر من القمح بنحو 2.5 مليون طن خلال أول سبعة أشهر من العام الجاري، بنسبة انخفاض بلغت 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجلت الواردات 5.5 مليون طن فقط مقابل أكثر من 8 ملايين طن في 2024. ويُعد هذا التراجع الأكبر منذ ثلاث سنوات، ويعكس تحسن الإنتاج المحلي وتوسع الرقعة المزروعة بالقمح.
جهود الوزارة لزيادة الإنتاجية
وقال الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي للوزارة، في تصريحاته لـ”الدستور”، إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على زيادة المساحات المزروعة بالقمح لتصل إلى نحو 3.2 مليون فدان. وأوضح أن هذه الزيادة جاءت نتيجة تطوير الخدمات المقدمة للمزارعين، وتوفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومعدات، إلى جانب تقديم الدعم الفني والإرشادي، مما انعكس إيجابيًا على إنتاجية الفدان وزيادة حجم التوريد للحكومة.
سعر تحفيزي وتوريد قياسي
وأشار “القرش” إلى أن الدولة حددت سعرًا تحفيزيًا لمحصول القمح بلغ 2200 جنيه للإردب، ما شجع المزارعين على زيادة التوريد والإقبال على الزراعة، حيث بلغ إجمالي التوريد هذا العام نحو 4 ملايين طن مقابل 3.5 مليون طن العام الماضي. كما تم التنسيق بين وزارات الزراعة والتموين والمالية لتحديد الأسعار وضمان تحقيق عائد مناسب للمزارع.
لجنة مشتركة لمتابعة التوريد
وأكد معاون وزير الزراعة أن الدولة شكلت لجنة مشتركة تضم وزارات الزراعة والتموين وجهاز مستقبل مصر لمتابعة أعمال التوريد وضمان تحقيق الأمن الغذائي. كما أنتجت الوزارة أصنافًا جديدة من تقاوي القمح عالية الإنتاجية والمقاومة للظروف المناخية، ما ساعد على تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية.
دعم متكامل للمزارعين
وأوضح أن الوزارة وفرت للمزارعين معدات وآلات زراعية حديثة، إلى جانب الأسمدة المدعمة والخدمات الإرشادية، الأمر الذي ساهم في رفع كفاءة الإنتاج. وأضاف أن هذه الجهود مجتمعة أدت إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاكتفاء من الإنتاج المحلي، في خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي المصري.
