تأثير الإجهاد الحراري على إنتاج الألبان ..تحديات تواجه مربي الماشية
كتب-محمد أشرف
أكد الدكتور محمد زكي عبد، الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الألبان، أن الإجهاد الحراري يعد من أهم العوامل البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاج الحليب في الحيوانات الحلوب، نظرًا لتأثيره الكبير على العمليات الفسيولوجية والتغذوية.
وأوضح د.محمد زكي في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” أن هناك عدة تغيرات تطرأ على الحيوانات نتيجة الإجهاد الحراري، تنعكس سلبًا على إنتاج الألبان، منها:
أولًا: انخفاض استهلاك العلف
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تراجع شهية الحيوانات، وانخفاض معدل استهلاكها للغذاء، مما يتسبب في نقص الطاقة اللازمة للإنتاج وتراجع كمية الحليب.
ثانيًا: التغيرات الهرمونية
يسبب الإجهاد الحراري اضطرابًا في مستويات الهرمونات المرتبطة بإنتاج الحليب، ما ينعكس على كميته وجودته.
ثالثًا: فقدان المياه
تزداد حاجة الحيوانات للماء مع ارتفاع الحرارة، ويؤدي التعرق وفقدان السوائل إلى إجهاد إضافي، يؤثر على وظائف الجسم وإنتاج الحليب.
رابعًا: التغيرات السلوكية
تلجأ الحيوانات إلى تقليل نشاطها والبحث عن أماكن مظللة وباردة، ما يقلل من استهلاكها للغذاء، وبالتالي يضعف إنتاجها للألبان.
وأشار د.محمد زكي إلى أن الدراسات أثبتت أن الإجهاد الحراري يؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب بنسبة تتراوح بين 15% و25%، كما يتسبب في انخفاض محتواه من الدهن والبروتين بنسبة تتراوح بين 5% و15%.
واختتم الباحث بالتأكيد على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية للحد من آثار الإجهاد الحراري، مثل تحسين التهوية، وتوفير الظل، وزيادة كميات المياه، بالإضافة إلى تحسين العليقة الغذائية لرفع كفاءة الإنتاج والحفاظ على صحة الحيوانات.