انطلاق الحملة القومية لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بالأقصر
كتب- عمر ياسر
انطلقت بمحافظة الأقصر الحملة القومية الثانية لعام 2025 لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على الثروة الحيوانية، والوقاية من الأمراض الوبائية التي قد تؤثر على الإنتاج الحيواني وصحة الإنسان.
جاءت الحملة تحت رعاية معالي المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، محافظ الأقصر، وتنفيذًا لتوجيهات معالي السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والسيد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور حامد موسى الأُقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
كما انطلقت الحملة بتكليف مباشر من الدكتور طارق لطفي، مدير مديرية الطب البيطري بالأقصر، الذي أكد على ضرورة تنفيذ الحملة بدقة وفقًا للخطة التي أعدتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، للوصول إلى أقصى عدد ممكن من رؤوس الماشية المستهدفة في نطاق المحافظة.
وقد تم تشكيل لجان بيطرية متخصصة لتنفيذ أعمال التحصين، ضمت عددًا من الأطباء البيطريين الأكفاء على مستوى مراكز المحافظة المختلفة، حيث تولى كل منهم الإشراف على الوحدات البيطرية في نطاق عمله.
ففي مركز الزينية، ترأس الدكتور محمود حسانين لجنة التحصين التابعة لوحدة المدامود، بينما تولى الدكتور كرلس لطفي رئاسة لجنة وحدة بندر أرمنت بمركز أرمنت، والدكتور علاء النوبي رئاسة وحدة العديسات بمركز الطود.
وفي مركز إسنا، شارك في أعمال الحملة كل من الدكتور دندراوي منصور، طبيب وحدة بندر إسنا، والدكتور حسين بكر، رئيس وحدة العضايمة، إلى جانب الدكتور حسين البدري، رئيس وحدة النمسا، حيث كثفت هذه الفرق البيطرية جهودها لتحصين أكبر عدد من الحيوانات.
كما تم توعية المربين بأهمية التحصين ودوره في الوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى تعريفهم بالأعراض المرضية المرتبطة بالحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وطرق التعامل الآمن مع الحالات المشتبه بها.
وبالتوازي مع ذلك، تشكلت لجان أخرى في الإدارات البيطرية بمختلف مراكز المحافظة، شملت إدارات إسنا، وأرمنت، والزينية، والطود، والأقصر، والقرنة، لضمان التغطية الشاملة لأعمال التحصين في جميع المناطق الريفية والقرى التابعة لها.
وأكدت مديرية الطب البيطري بالأقصر أن الحملة مستمرة لحين الانتهاء من تحصين المستهدفات، مشيرة إلى أن اللجان البيطرية تعمل وفق جدول زمني منظم يراعي الكثافة الحيوانية في كل منطقة.
وناشدت المديرية، بقيادة الدكتور طارق لطفي، جميع المربين وتجار الماشية بضرورة التعاون التام مع اللجان البيطرية، وذلك من خلال تقديم الحيوانات الخاصة بهم لتحصينها، بما يساهم في حماية الثروة الحيوانية من مخاطر انتشار الأمراض.
وشددت المديرية على أن نجاح الحملة مرهون بالإيجابية والتفاعل المجتمعي، مؤكدة أن التحصين لا يقتصر فقط على حماية الحيوان، بل يشكل ركيزة أساسية في ضمان سلامة الغذاء من أصل حيواني، وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.
وتواصل الفرق البيطرية أعمالها يوميًا في جميع قرى ومراكز المحافظة، وسط إقبال متزايد من المربين، الذين أعربوا عن تقديرهم لتلك الجهود المبذولة من قبل الدولة لحمايتهم وحماية مصادر رزقهم.
