كيف تحمي الفراخ البيضاء من الإجهاد الحراري؟.. نصائح ذهبية من د. عبد الرحمن الطحان
كتب-محمد أشرف
في ظل موجات الحر الشديدة التي تشهدها البلاد خلال فصل الصيف، حذّر الدكتور عبد الرحمن الطحان، مشرف مزارع الدواجن والطبيب البيطري بالمحلة الكبرى، من خطورة الإجهاد الحراري على الدواجن، خاصة في فترات الذروة التي تمتد من الساعة 11 صباحًا وحتى السادسة مساءً، مؤكدًا أن الارتفاع المفرط في درجات الحرارة داخل العنابر قد يتسبب في خسائر فادحة للمربين.
وأوضح الطحان أن الكتكوت في تصريحات خاصة «لهواها بيطري»، خاصة في أول أيام عمره، لا ينتج طاقة كافية بسبب ضعف استهلاكه للغذاء، ما يجعله أكثر عرضة للتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، مضيفًا أن تخطي درجة حرارة العنابر حاجز الـ35 درجة مئوية يُعد مؤشر خطر يجب التعامل معه فورًا.
وأشار إلى أن علامات الإجهاد الحراري تظهر بوضوح خلال وقت الذروة، وتتمثل في فتح منقار الطائر وصعوبة التنفس، مما يستدعي تشغيل أنظمة التبريد داخل العنابر وتوفير التهوية الكافية.
كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية، مثل تقديم العلف للطائر في وقت مبكر، وتحديدًا في الساعة التاسعة صباحًا، مع تطبيق نظام “تجويع مناسب” لمدة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات.
وأكد الطحان على ضرورة وضع مكعبات الثلج داخل مياه الشرب لتخفيض حرارة الطائر، وقياس درجة حرارته بشكل منتظم، وتقديم فيتامين “C” ومضادات للإجهاد الحراري، إلى جانب بعض المحاليل التعويضية التي تساهم في دعم الجهاز التنفسي، مثل Salicylic Acid
كما نصح بضرورة استخدام الأعشاب الطبيعية، مثل الخل والليمون، ولكن بحذر، لأن الإفراط في استخدامها قد يُلحق أضرارًا بالطائر تفوق فائدتها، وأشار إلى إمكانية وضع القليل من السكر في مياه الشرب لتحسين أداء الجهاز التنفسي.
ولفت الطحان إلى أن بعض الشركات تتنافس حاليًا في تطوير منتجات مضادة للإجهاد الحراري، إلى جانب الأملاح التعويضية.
كما أوصى باستخدام بخاخات النعناع لتلطيف الأجواء داخل العنابر، مع التأكيد على تجنب رش الطائر مباشرة في وجهه.
واختتم الطحان تصريحه بالتأكيد على أهمية متابعة درجات الحرارة داخل العنابر بشكل دوري، حيث يجب ألا تزيد عن 33 درجة مئوية في الأيام الأولى من الدورة، و36 درجة مئوية في اليوم العاشر، محذرًا من خطورة تجاوز هذه المعدلات دون تشغيل نظام تبريد فعّال، وتوفير العلف في الصباح الباكر قبل اشتداد الحرارة.