أخبار وتقارير

موسم القمح يبشر بإنتاج وفير في مصر مع بدء عمليات التوريد

أكد الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على جودة موسم القمح الحالي في مصر، مشيرًا إلى أن الظروف المناخية المواتية، والتي تميزت بانخفاض درجات الحرارة خلال فترة التفريع وغياب الصقيع، ساهمت بشكل كبير في زيادة التفريع وبالتالي توقع زيادة ملحوظة في عدد السنابل ووحدة المساحة، مما يبشر بزيادة إجمالية في حجم المحصول هذا العام.

وفي سياق متصل، شدد الدكتور عيسى على الأهمية القصوى لعمليات استلام القمح من المزارعين، وكشف عن استلام وزارة التموين حتى الآن 360 طنًا من القمح في محافظة الفيوم. واعتبر هذه الخطوة بالغة الأهمية نظرًا للدور الحيوي الذي يلعبه رغيف العيش كوجبة أساسية للمواطنين المصريين، حيث يتم إنتاج ملايين الأرغفة يوميًا ولا يمكن الاستغناء عنه.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية أن محافظة الفيوم كانت باكورة محافظات الجمهورية في بدء حصاد محصول القمح في الخامس من أبريل الجاري، وشهدت أول عملية توريد بكمية 150 طنًا في صومعة طامية. وأرجع هذا التبكير إلى الطبيعة الجغرافية المميزة للمحافظة التي تؤدي إلى سرعة نضج محصول القمح والمحاصيل الزراعية الأخرى. وأشار إلى أن المساحة المنزرعة بالقمح في الفيوم خلال الموسم الحالي بلغت 181 ألفًا و518 فدانًا، بزيادة قدرها 6 آلاف فدان عن الموسم الماضي.

وأضاف الدكتور عيسى أن هناك استعدادات مكثفة لموسم توريد محصول القمح تتضمن تحديد سعر مجز وحوافز للتوريد. وأكد أن سعر توريد القمح هذا العام يعتبر مجزيًا ويتجاوز الأسعار العالمية، حيث يبلغ 2200 جنيه للطن الواحد وفقًا لدرجات النقاء المحددة (22.5% و 23.5%).

وفي ختام تصريحاته، لفت الدكتور عيسى إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للحفاظ على الإنتاج الزراعي في ظل التحديات المتمثلة في محدودية الأراضي الزراعية وحصة مصر من مياه النيل. وأكد أن الهدف الاستراتيجي هو ضمان استمرارية توفير رغيف العيش من خلال تحقيق استقرار في توافر مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها القمح، مشيرًا إلى أن مصر تنتج حاليًا حوالي 50% من استهلاكها المحلي وتستورد النسبة المتبقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى