لجان مهنية ونظام تتبع دوائي..كيف نواجه ظاهرة غش الأدوية البيطرية
قال د. حسام الدين حسن، طبيب بيطري، إن هناك اعتقاد خاطئ بأن الدواء المستورد أفضل من الدواء المصري، لافتا إلى أن هناك مصادر طبيعية في تركيبات الأدوية تعتمد على الزيوت.
وتابع “حسن” خلال لقائه ببرنامج “دوا مضروب” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن المواد الكيماوية تنقسم إلى مواد عضوية ومواد غير عضوية، ومن المواد العضوية هي الأحماض مثل حمض الخليك يوجد منه حمض خليل صناعي وحمض خليل طبيعي ويفضل استخدام حمض الخليك الطبيعي لأن هناك 3 درجات صناعية وغذائية ودوائية.
وأوضح أن الأحماض العضوية كثيرة جدا منها “الاستياك اسيد” و”البورينك اسيد” ولهم استخدامات كثيرة وأغلب الأحماض العضوية تستخدم فيما يسمى بمضادات السموم الفطرية وهي تعمل على السموم الفطرية بصورة كيميائية.
المضادات الحيوية
وتابع د. حسام الدين حسن، نحن لا نصنع مضادات حيوية ولكن نستوردها استيراد كامل، وأي شركة من الشركات في المجال البيطري لا تملك مضادا حيويا يكون لديها فجوة بيعية.
غش المضادات الحيوية
وقال د. حسام الدين حسن، إن هناك غشا متعمدا يحدث خلال عملية التصنيع وذلك من خلال طحن السكر مع الحجر الجيري ويضاف نوع من أنواع الروائح الصينية لإعطاء رائحة نفاذة.
تابع أن المضادات الحيوية من أهم عناصر العلاج في الثروة الحيوانية، وإذا حدث بها نوعا من أنواع الغش ينعكس على القطيع ويؤدي إلى خسائر للمربي والإساءة للطبيب البيطري بأنه لم يستطع علاج القطيع وأيضا الخسائر تصل للشركات التي قامت بغش الدواء لأنه مع قلة الطلب عليه لا يباع بالشكل المرغوب فيه وبالتالي تتوقف عن الإنتاج نتيجة الخسائر المادية التي لحقت بها، مؤكدا أن الأدوية المقلدة لا يوجد لها استمرارية في السوق.
غش العبوات
أشار د . حسام الدين حسن، إلى أن الغش في العبوات يمكن أن يكون غش كامل من خلال الكتابة على العبوة وفي بعض الحالات يتم شراء نفس العبوة ونفس الغطاء مع مادة فعالة بنسبة أقل حتى يعظم الربحية.
ولفت إلى أن الدواء المقلد لا يملك نفس الماكينات ونفس الكفاءات لهذا يكون هناك تغير في الألوان نفسها نتيجة طبعها بصورة رديئة وهذا هو الفرق ما بين الألوان الثابتة للشركات العالمية وما بين الألوان في طباعة الديجيتال التي تختلف كثيرا.
مواجهة الدواء المضروب
أوضح أن مواجهة ظاهرة الدواء المضروب تكون من خلال السلطات المسئولة عن تسجيل الأدوية البيطرية ووجود لجان مهنية بها جزء كبير منها أطباء بيطريون.
وأشار إلى ضرورة وجود نظام تتبع دوائي وأن الدولة تجمع الأدوية البيطرية وتحللها للتأكد من عدم تقليد الأدوية بالسوق.
