أخبار وتقاريرأسماكهواها بيديا

د. العياط: نحتاج إلى تفعيل التكنولوجيا الجديدة للاستزراع السمكي

قال د. أحمد العياط، استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، إن صناعة الاستزراع السمكي كبيرة ولكنها ليست منظمة وهذا يؤثر بالسلب ويجب التنظيم لتصبح من أكبر الصناعات في مصر، ولابد من تجديد الثقة تجاه المزارع والمستهلك.

وتابع “العياط” خلال لقائه في برنامج “سمك علف تمر هندي” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن سمكة البلطي لها أهمية كبيرة فهى تصنع بجميع الأصناف والطرق، ونحن المنتج رقم واحد في أفريقيا في إنتاج سمكة البلطي، حيث ننتج 1.8 مليون طن سمك بلطي، وترتيبنا على مستوى العالم 8 وتراجعنا في آخر سنتين بين ١٢ أو ١٣ على مستوى العالم.

وحول كيفية نشر فكرة الاستزراع السمكي؛ أوضح “العياط” أننا نحتاج إلى تفعيل التكنولوجيا الجديدة للاستزراع السمكي وأن نجدد ثقافتنا حول الفكرة نفسها، مشيرا إلى أن محافظة كفر الشيخ من أكثر المحافظات المتخصصة في الاستزراع السمكي وذلك لأن أراضيهم جغرافيا مناسبة ولديهم بحيرة المنزلة يليها محافظة الشرقية ودمياط في المزارع البحرية.

مشروع الاستزراع السمكي

ولفت إلى الخطوات الصحيحة التي يجب اتباعها في بداية مشروع الاستزراع السمكي، قائلا: استشارة أهل الخبرة، توفير أرض مناسبة للمشروع بالإضافة إلى توفير التنكات المكثفة لضمان وضع الأسماك بطريقة معينة لتكون بأوزان محددة لأن السمكة هي كائن حي ويجب توفير ظروف بيئية لها لضمان نجاح المشروع.

وأضاف أنه لدينا مراكز بحثية متخصصة في السمك منها المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالشرقية التابع لمركز البحوث الزراعية، ومركز علوم البحار في الإسكندرية تابع إلى مركز البحث العلمي ويمكن الاستعانة بهم قبل البدء بأى مشروع خاص بالأسماك.

وتابع د. أحمد العياط، أن المشروع عبارة عن أرض ترابية أو أسمنتية أو أحواض مشمع ومصدر المياه إن كانت المياه بحرية فيكون المشروع على نوع معين من السمك مثل دمياط منتشر بها الدنيس وإن كانت مياه عذبة يكون سمك بلطي أو بوري.

مزارع سمكية بالصحراء

أشار د. أحمد العياط، استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، أن هناك مزارع كثيرة في الصحراء منها الوادي الجديد ولكن بنظم إنتاج مختلفة مثل النظام المكثف وشبه مكثف والنظام العادي، وهناك “نظام الاكوا بونيك” وهو استخدام المياه في دورة مغلقة.

الاستزراع في المياة المالحة

أوضح أن البحر يتيح جميع الأنواع من الأسماك بكميات وفيرة ولكن الاستزراع به يضمن الكمية والوقت المتاح والوزن والجودة.

مواعيد الاستزراع السمكي

وذكر أن بداية الاستزراع السمكي تبدأ من شهر أبريل، ودرجة الحرارة المناسبة للمياه هى من ٢٢ درجة إلى ٣٠ درجة والجو يؤثر بشكل أساسي على المياه، ووضح مضيفا أن التفريغ هو إنتاج الزريعة الصغيرة التي نضعها في الأرض لإنشاء مشروع الاستزراع السمكي وبدايته تكون من نصف شهر مارس حيث يكون الجو أفضل، وتربية السمك البلطي تكون في درجة حرارة  ٢٥ درجة.

السمك البلطي

أكد د. أحمد العياط، أن السمكة البلطي سهلة الهضم وليس بها دهون وبالنسبة للمزارع إنتاجها سهل ويطلق عليا رقم 1 في العالم من الجانب الاقتصادي.

وأشار إلى كيفية التفرقة بين السمك البلطي الجيد والذي يحتوي على مشاكل، موضحا أنه لابد من الابتعاد عن السمك المجروحة والسمك الغامق ويجب رؤية الخياشيم إن كانت وردية فهي طازجة.

 سمكة المبروكة

أضاف د. أحمد العياط، أننا  في مصر لا نقوم بتربية سمكة المبروكة لأن وزنها يصل لأكثر من نصف كيلو ولا يوجد عليها إقبالا والسمكة المبروكة تكون أرخص لأنها غير مطلوبة.

الظروف المناسبة للاستزراع السمكي

وقال د.  أحمد العياط، إن السمكة البلطي تعيش في جو دافئ من درجة حرارة ١٥ إلى درجة حرارة ٣٠ لذلك يفضل العمل بها خلال فترة الصيف، أما عن خواص المياه يجب أن تكون مناسبة للسمكة وتشمل جودة المياه نسبة الأكسجين والأمونيا.

وتابع أنه يوجد تطور كبير في شركات الأعلاف ونصدر علف الأسماك للخارج.

دعم الثروة السمكية

وأشاد استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، بالدعم الحكومي والمشاريع العملاقة في مجال الثروة السمكية حيث أصبح لدينا كلية الثروة السمكية بالسويس وكفرالشيخ وبالعريش كلية تحت الإنشاء وكلية زراعة جامعة الأزهر بها قسم الأسماك.

الأسماك المالحة

وحول أنواع السمك في المياه المالحة؛ أوضح د. أحمد العياط، أن دمياط هى أساس السمك البحري وتنتج منه أكثر من ٩٠%، ولديهم الدينيس والقاروص والجمبري، وبالنسبة لسمك الدينيس فهى عائلات كثيرة والعائلة التي في مصر تعتبر من أغلى العائلات وتصدر للخارج هى والأروس ومدة الفترة التسويقية لهم تكون سنتين، أما عن الجمبري فهو إنتاج محلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى