المنوفية تتصدر المحافظات في توريد القمح وسط توقعات بموسم حصاد استثنائي
تشهد محافظة المنوفية هذا العام موسم حصاد قمح واعدًا، حيث من المتوقع أن تحقق إنتاجية عالية بفضل الظروف المناخية المواتية التي ساعدت على نمو حبة الغلال بشكل ممتاز في السنبلة. وتعتبر المنوفية من أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية في توريد القمح، الذي يمثل المحصول الاستراتيجي الأول للدولة.
وأكد المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، في تصريحات خاصة، أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت حوالي 101 ألف و512 فدانًا و13 قيراطًا على مستوى المحافظة. وأشار إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى إنتاجية تتراوح بين 20 إلى 22 إردبًا للفدان الواحد، مع توقعات بإنتاجية أعلى لبعض الأصناف مثل “101” التي قد تصل إلى 27 إردبًا للفدان. وأوضح أنه يتم التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لمتابعة عمليات الحصاد والتوريد وضمان سيرها بسلاسة، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية للمزارعين بأهمية التوريد والمزايا التي تقدمها الدولة لتشجيعهم.
من جانبه، أوضح المحاسب أسامة عز الدين، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن المحافظة لديها طاقة تخزينية كبيرة لمحصول القمح تقدر بأكثر من 135 ألف طن موزعة على 13 موقعًا تشمل صوامع وشون وهناجر. وتتضمن هذه المواقع 8 شون وهناجر تابعة للبنك الزراعي المصري تستخدم كمراكز تجميع، و3 صوامع تابعة لشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا، وصومعتين تابعتين للشركة القابضة للصوامع والتخزين، وتتمركز هذه الصوامع في مراكز شبين الكوم ومنوف وقويسنا والسادات، بالإضافة إلى الهناجر والشون في باقي المراكز.
وقد انطلق موسم توريد القمح في محافظة المنوفية في الخامس عشر من أبريل الجاري، وسط متابعة دقيقة من اللجان المختصة لعمليات الاستلام والفحص لضمان الجودة وتذليل أي عقبات قد تواجهها. وأكد وكيل وزارة التموين على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمحصول القمح وحرصها على تقديم كافة التسهيلات للمزارعين بهدف دعمهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية. ويُعد هذا الموسم مبشرًا بتحقيق مستهدفات التوريد على مستوى المحافظة والإسهام في تعزيز المخزون الاستراتيجي للبلاد من القمح.
