أسرار الدواجن | لديها 20 صوتا.. والذكور تتصارع على مناطق النفوذ والسيطرة
قال د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إن الطيور لها وسائلها الخاصة للتواصل مثل سائر الكائنات الحية، فالدواجن لديها القدرة على التواصل الفعال مع بعضها ويلاحظ ذلك السلوك جميع من يتعامل مع الدواجن في فرض السيادة والصراعات بينهم.
وتابع “العراقي” خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن العلاقات الاجتماعية أو وسائل التواصل لدى الدواجن تنقسم إلى ثلاث محاور أساسية وهي:
- التعارف: حيث تقوم الدواجن بعملية التعارف فيما بينها من بداية نقلها إلى مكان جديد وتبدأ في التعارف فيما بينها منذ بداية عمرها، وتستطيع التعرف على بعضها عن طريق الرأس أو العرف أو الريش أو شكل الدلايات أو اللون.
ويمكن للدواجن أن تنسى بعضها بعد التعارف إذا تم فصلهم عن بعض مدة 3 أسابيع وتبدأ في التعارف من جديد، وتبرز أهمية التعارف لدى الدواجن في الأمهات في عملية إدخال الذكور والإناث في عملية التزاوج والإخصاب، حيث يستطيع الذكر التعرف على مجموعة الإناث الخاصة به والعكس.
- التواصل: حيث تملك الدواجن أكثر من عشرين صوت تستطيع أن تقوم بالتواصل من خلالها بفاعلية كبيرة مثل صوت الطعام، وصوت الخوف، وصوت الأم عند وضع البيض وبعده، وصوت الصياح، وصوت الإجهاد، وصوت الأم الحاضنة.
وأيضا من طرق التواصل لدى الدواجن هي الحركات مثل حركة الرأس أو حركة ريش الذيل أو حركة الريش والأجنحة للجسم.
- النقر: حيث تبدأ الدواجن في عملية النقر حينما تكون داخل البيضة فتبدأ بالنقر في جدار البيضة للخروج وتنقر لكي تأكل أو تشرب أو تنظف نفسها، وتستخدم النقر في التواصل عن طريق تحديد المساحات الشخصية بينها وبين بعضها في التباعد الاجتماعي وفي الصراعات فيما بينها وخاصة لدى الذكور لتحديد السيادة وفرض السيطرة.
ومن خلال مراقبة علماء السلوك للدواجن في الصراع وفرض السيطرة وجدوا بأن الذكور تنافس الذكور في تحديد مناطق النفوذ والسيادة، بينما يتنافس الإناث مع بعضها لتحديد الترتيب الاجتماعي.
صراع الكتاكيت
وأضاف د. قاسم العراقي، أن العلماء وجدوا في عملية الصراع الاجتماعي لدى الدواجن تبدأ في الكتاكيت من عمر أسبوعين عند العلافات وجوانب العنبر لتحديد السيطرة والسيادة، وعند نهاية الأسبوع العاشر تكون الأوضاع الاجتماعية داخل مجتمع الدواجن قد تحددت.
وأشار إلى أن الدواجن تقضي حوالي 5% من وقتها في الصراع إذا كانت في مزرعة مفتوحة، بينما تقضي 3% من وقتها إذا كانت في البطاريات أو الأقفاص نظرا لقلة عدد الطيور وضيق المكان الذي لا يسمح بالكثير من الحركة.
وأوصى د. قاسم العراقي، المربين بتوفير أماكن ومساحات مناسبة لأماكن الطعام والشراب والراحة، وأيضا في عملية نقل الذكور والإناث إلى أماكن جديدة حيث تكون قبل الغرض الجديد لها بمدة كافية، وذلك لتوفير وقت لتحديد السيادة والمكانة الاجتماعية مع المجتمع الجديد.